بعد الجدل الذي أثارته المراسلة الجوابية لمحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية لرئيسي فريقي "البام" والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول ملف الأساتذة المتدربين دون علم رئيس الحكومة، خرج هذا الأخير عن صمته ليكشف عن وجود خلل كبير وأزمة داخل حكومته، بطلها هذه المرة محمد بوسعيد. بنكيران، عبر في بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة، صباح اليوم الأحد، عن استغرابه الشديد لمضمون هذه المراسلة وتوقيتها، مؤكدا أنها مبادرة فردية تمت بدون التشاور مع رئيس الحكومة ومخالفة للحل الذي اقترحته الحكومة. وأوضح بنكيران أنه ليست هناك حاجة لاستصدار أي مرسوم أو قرار يحدد شروط وكيفيات إجراء مباراة توظيف خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين برسم الموسم الدراسي 2016-2017، كما جاء في المراسلة، باعتبار أن المرسومين المتعلقين بهذه الفئة يؤطر بشكل واضح هذه الشروط والكيفيات. وشدد رئيس الحكومة أن الحكومة حسمت في الحل الذي اقترحته منذ عدة أسابيع عبر قنوات رسمية، وذلك من خلال تطبيق المباراة على دفعتين. المباراة الأولى تنظم في إطار المناصب المالية التي وفرها قانون المالية لسنة 2016، فيما تنظم المباراة الثانية في إطار المناصب المالية التي سيوفرها قانون المالية لسنة 2017، وذلك طبقا للمقتضيات الدستورية والقانونية والتنظيمية التي تؤطر التباري وإحداث المناصب المالية والتي تنص على أنه لا يمكن إحداث مناصب مالية إلا بموجب قانون المالية، وهي المقتضيات التي لا يمكن أن يتجاوزها استصدار أي مرسوم أو قرار"، يؤكد بلاغ رئيس الحكومة. إلى ذلك شدد بنكيران أنه وبالنظر لكون أن الحكومة حسمت هذا الموضوع رسميا ونهائيا فإنه لا يحق لأي وزير أن يشتغل خارج هذا الإطار بأي شكل من الأشكال.