ماتزال الجالية المغربية المقيم بالخارج تُعبّر عن غضبها من التصريحات غير المحايدة للأمين العام الأممي بان كي مون، حيث خرج مغاربة كطلونيا صباح يوم السبت بساحة سان جومي ببرشلونة ، والقريبة من مقر حكومة إقليم كطلونيا للتعبير عن وحدة المغرب من طنجة إلى لكويرة ، رافضين كل مسايسة بوحدة. واعتبر المشاركون في الوقفة أنها رسالة إلى كل من يشكك في الوحدة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، حيث عرفت حضور كبيير من أبناء الجالية المغربية إلى مدينة برشلونة، مرددين شعارات تدعو المسؤول الأممي إلتزام الحياد و الموضوعية ، و أن الصحراء في المغرب و المغرب بصحرائه إلى أن يرث الله الأرض و من عليها. حسب تعبيرهم. ويُذكر أن تنسيقية الجمعيات المغربية بإسبانيا نظمت صباح يوم الجمعة وقفة أمام ممثلية الأممالمتحدة بالعاصمة الإسبانية مدريد، سلم من خلالها أعضاء التنسيقية رسالة يدينون فيها التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول قضية الصحراء المغربية. ودعت التنسيقية بان كي مون أن يلتزم الحياد، ويتحلى بروح المبادرة والإبداع لاقتراح حلول مبتكرة ومتفاوض بشأنها لحلحلة النزاع. وعبر المحتجون في هذه الرسالة، التي اطلعت عليها "أندلس بريس" و الموجهة إلى بان كي مون عن "الاستياء العميق من التصريحات التي أدليتم بها خلال جولتكم الأخيرة في المخيمات الصحراوية بتندوف، جنوبي الجزائر، حيث وصفتم المغرب بكونه قوة احتلال في الصحراء" "نحن نأسف بشدة لعدم الحياد الذي أبنتم عنه بصفتكم الأمين العام للأمم المتحدة، المنظمة الدولية المسؤولة عن الوساطة في حل النزاعات، عبر تبنيكم التام لخطاب جبهة البوليساريو الانفصالية والنظام الجزائري"، تضيف الرسالة واعتبرت تنسيقية الجمعيات المغربية في إسبانيا أن "هذا الموقف الذي ينم، في رأينا، عن تحيز بين، لا يساعد بتاتا على حل هذا النزاع المفتعل والذي طال أمده لأكثر من أربعة عقود، مسببا مأساة إنسانية كبيرة. وهو ما يتطلب من شخصية من حجم الدبلوماسي الأول في الأممالمتحدة، ليس فقط الموضوعية والحياد، بل روح المبادرة والإبداع لاقتراح حلول مبتكرة ومتفاوض بشأنها لحلحلة النزاع". "ولذلك، فإننا نناشدكم استعادة روح وجوهر الأممالمتحدة باعتبارها ضامنا للسلام والاستقرار في العالم، اعتمادا على الحوار والتفاوض لحل النزاعات". وشدد أعضاء التنسيقية على أنه "بغض النظر عن موقفنا الواضح والثابت بخصوص الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على أقاليمها الجنوبية، المسماة ب"الصحراء الغربية"، فنحن نتوجه إليكم كأشخاص محبين للسلام للبشرية جمعاء وونناشدكم لتغليب الحس السليم والحساسية إزاء المأساة الإنسانية غير المحتملة التي يعيشها إخواننا الصحراويون منذ أربعة عقود".