تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، في خطاب ألقاه الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول، بتدمير تنظيم "داعش"، مؤكدا أن بلاده لن تنجر إلى حرب برية في العراقوسوريا. وأوضح الرئيس الأمريكي أن بلاده عازمة على تدمير "داعش" من دون التخلي عن القيم الأمريكية أو الاستسلام للخوف، مشددا على العمل مع حلفاء الولاياتالمتحدة لوقف تجنيد مسلحين أجانب لدى "داعش" وتجفيف منابع تمويلهم، مستثنيا الدخول البري للقوات الأمريكية إلى سورياوالعراق.
وكان مسؤول بالإدارة الأمريكية قد صرح قبل كلمة أوباما أن البيت الأبيض مستعد لإرسال قوات خاصة إضافية لقتال عناصر تنظيم "داعش".
وسعى أوباما إلى طمأنة الشعب الأمريكي بقوله إن إدارته تبذل كل ما في وسعها لتقليل خطر الهجمات الإرهابية، بعد قيام الأمريكي من أصل باكستاني سيد فاروق وزوجته تاشفين مالك في سان برناردينو في كاليفورنيا بهجوم أودى بحياة 14 أمريكيا، وصفه أوباما ب"مرحلة جديدة" من الإرهاب.
وقال أوباما، في كلمة تلفزيونية إن عملية سان برناردينو "كان عملا إرهابيا يهدف لقتل أناس أبرياء"، مضيفا أن ما من دليل ثابت حتى الآن يؤكد أن هجوم سان برناردينو الذي أودى بحياة 14 أميركيا وأصاب أكثر من 17 آخرين، له علاقة بأي منظمة إرهابية أو بالإرهاب الدولي.
وأضاف أوباما إن الهجوم كان إرهابيا وأن المنفذين اعتنقوا تفسيرا مشوها للإسلام الذي قال إنه "دين رحمة وتسامح"، متعهدا بتدمير تنظيم "داعش" أو أي منظمة إرهابية تحاول إيذاء بلاده.
وأقر أوباما بأن "التهديد الإرهابي حقيقة لا يمكن نكرانها بأي حال من الأحوال لكننا سنتغلب عليها، سندمر "داعش" وكل منظمة أخرى تريد أن تؤذينا".
وعبر الرئيس الأميركي عن مشاركته الألم مع عائلات الضحايا، وقال إن مهمته "كقائد وكأب لطفلتين حماية أميركا من التهديدات الإرهابية".
وتعهد أوباما ب"ملاحقة الإرهابيين" أينما كانوا، داعيا خصوصا شركات التكنولوجيا إلى الانضمام إلى هذه المعركة من خلال المساعدة في تعقب هؤلاء الإرهابيين الذين وصفهم ب"المجرمين والقتلة".
على صعيد متصل، دعا أوباما الكونغرس لمنع شراء الأسلحة الأوتوماتيكية ومنع بيعها للأشخاص، الذين يوجدون على قائمة الممنوعين من السفر جوا، كما تطرق أيضا إلى ضرورة تعزيز عمليات التدقيق على الأشخاص الذين يأتون إلى الولاياتالمتحدة من دون تأشيرة.