أظهر استطلاع لآراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد فوز حزبين انفصاليين بأغلبية واضحة من مقاعد برلمان إقليم كتالونيافي تصويت قد يفتح الباب أمام مواجهة بين الإقليم والحكومة الإسبانية حول الاستقلال. ووفقا لنتائج الاستطلاع التي أذاعتها محطة تي.في3 التلفزيونية المحلية ستحصل المجموعة الانفصالية الرئيسية "معا من أجل نعم" على عدد يتراوح بين 63 و66 مقعدا في البرلمان المكون من 135 مقعدا بينما سيحصل حزب يساري أصغر على 11 مقعدا آخر. وسيحصل الحزبان معا على 49.8 بالمئة من الأصوات وسط حضور قياسي سيمنح دفعة كبيرة لمساعي الانفصاليين التي تراجع التأييد لها خلال العامين الماضيين. وقبل التصويت قال الحزبان إن مثل هذه النتيجة ستسمح لهما أن يعلنا من جانب واحد الاستقلال خلال 18 شهرا بموجب خطة ستشهد موافقة السلطات الجديدة في قطالونيا على دستور خاص للإقليم وإنشاء مؤسسات كالجيش والبنك المركزي والنظام القضائي. وتعارض حكومة رئيس وزراء اسبانيا ماريانو راخوي التي تنتمي لتيار يمين الوسط أي محاولة لإجراء استفتاء على الانفصال ووصفت خطة الانفصال تلك بأنها "هراء" وتوعدت باسقاطها قانونيا. ولا يسمح الدستور الإسباني باستقلال أي إقليم. ولا يزال انفصال كتالونيا أمرا افتراضيا الى حد كبير لكن التأييد الكبير للاستقلال يمثل انتكاسة لراخوي قبل أقل من ثلاثة أشهر على انتخابات عامة. كما يلقي ذلك مزيدا من الشك على محادثات محتملة بشأن نظام ضريبي وقوانين من شأنها توفير حماية أفضل للغة والثقافة في الإقليم يقول عنها محللون إنها ضرورية لإنهاء حالة السخط الشعبي هناك. ويقول كثير من الناخبين البالغ عددهم 5.5 مليون شخص إنهم لا يعتقدون أن كتالونيا ستصبح مستقلة وإنهم استغلوا التصويت للضغط على سلطات الإقليم والحكومة الإسبانية لمناقشة تلك القضايا.