قال مكتب المدعي العام السويسري اليوم الجمعة إن الادعاء السويسري فتح تحقيقا جنائيا ضد سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للاشتباه في سوء الإدارة والاختلاس. وتم استجواب بلاتر بعد اجتماع للجنة التنفيذية للفيفا في زوريخ وأجرت السلطات تفتيشا لمقر الفيفا اليوم الجمعة. وقال مكتب المدعي العام السويسري في بيان "تم تفتيش مكتب رئيس الفيفا ومصادرة بيانات." وأعلنت السلطات الامريكية والسويسرية في مايو ايار أنها تحقق في فساد في أعلى مستويات كرة القدم ومن ضمنه عملية منح استضافة كأس العالم 2018 و2022 إلى روسياوقطر. وتم القبض على 14 مسؤولا في كرة القدم وشركات تسويق رياضي في ذلك الوقت لكن حتى اليوم الجمعة لم تكن السلطات وجهت أصابع الاتهام إلى بلاتر السويسري البالغ عمره 79 عاما الذي يدير الفيفا منذ 1998. ونفى بلاتر ارتكاب أي مخالفة. وقال البيان إن ممثلين عن مكتب المدعي العام السويسري استجوبوا بلاتر كما طلب من ميشيل بلاتيني نجم كرة القدم الفرنسية السابق والذي يرأس الاتحاد الاوروبي للعبة تقديم معلومات. وبلاتيني أبرز المرشحين للفوز بانتخابات خلافة بلاتر عندما يترك منصبه في فبراير شباط. وقال مصدر في وكالة سويسرية لانفاذ القانون إن بلاتيني قدم للادعاء السويسري أدلة ضد بلاتر وإنه ليس هدفا للتحقيقات في هذه النقطة. وأكد المصدر أن الادعاء السويسري على اتصال أيضا بعدد من الشهود في مستويات مختلفة داخل الفيفا أبدوا رغبتهم في تقديم أدلة في التحقيق الجاري في المنظمة. وقال مسؤول في إنفاذ القانون إن المحققين السويسريين يبنون قضيتهم ضد بلاتر منذ فترة. وأضاف أن بلاتر ليس رهن الاعتقال وهو حر في السفر رغم أنه تجنب إلى حد كبير مغادرة سويسرا منذ مايو ايار. سلسلة من الفضائح وقال بيان مكتب المدعي العام السويسري إن بلاتر يشتبه في أنه دفع مليوني فرنك سويسري (2.05 مليون دولار) بشكل غير قانوني إلى بلاتيني على حساب الفيفا بسبب عمل فيما يبدو جرى بين يناير كانون الثاني 1999 ويونيو حزيران 2002. وأكد مكتب الادعاء السويسري أن المبلغ تم دفعه عام 2011. ووفقا للميثاق الجنائي السويسري قد يواجه بلاتر اذا أدين عقوبة الحبس لمدة تصل لخمس سنوات حسب ظروف القضية. ورفضت متحدثة باسم الادعاء الامريكي التعليق على أنباء التحقيق السويسري. وأفلت بلاتر من سلسلة من الفضائح خلال فترة رئاسته للفيفا بينها اتهامات واسعة النطاق بأن قطر اشترت حق استضافة كأس العالم 2022. ونفت قطر بشكل متكرر ارتكاب أي مخالفة. ورغم الدعوات المتعددة لبلاتر بالاستقالة عندما أصدرت الولاياتالمتحدة اتهاماتها في مايو ايار بجانب سلسلة من الاعتقالات إلا أنه رفض سحب ترشحه لفترة جديدة في رئاسة الفيفا. وأعيد انتخابه وقال للوفود وقتها "كرة القدم بحاجة لقائد قوي وخبير." ومع استمرار دوي الفضيحة حول العالم وتعذر الدفاع عن موقفه أعلن بلاتر بعد أيام قليلة فقط أنه سيستقيل رغم أنه مستمر في منصبه حتى انتخاب خليفته. وقال بلاتر في ذلك الوقت "الفيفا حياتي... ما يهمني هو الفيفا وكرة القدم حول العالم."