قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش يوم الجمعة إن تركيا -التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم- أنفقت 7.6 مليار دولار حتى الآن لرعاية 2.2 مليون لاجئ سوري فروا من الصراع هناك. وتجد تركيا نفسها في الخطوط الامامية في مواجهة أكبر أزمة لاجئين في العالم منذ الحرب العالمية الثانية. ولها حدود طولها 900 كيلومتر مع سوريا وأعلنت منذ بدء الأزمة تبنيها "سياسة الباب المفتوح" تجاه الفارين من الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الخامس. وتشهد أوروبا هذا الصيف تدفقاً لا سابق له للاجئين الهاربين من الحرب والاضطهاد والضائقة الاقتصادية. ومنذ بداية الصراع أقامت تركيا -التي كانت تتوقع في البداية عبور عشرات الالاف- مخيمات لاجئين جيدة التجهيز وسمحت في الاونة الاخيرة للاجئين بالاستفادة من الرعاية الصحية والتعليم. لكن خبراء يقولون انه يوجد حاليا نحو 300 ألف لاجيء فقط في المخيمات بينما تعيش الغالبية العظمى حياة محفوفة بالمخاطر في البلدات والمدن. وفي غياب فرص عمل للاجئين واحتمال العثور على حياة أفضل في الاتحاد الاوروبي أصبحت تركيا نقطة إنطلاق رئيسية لكثيرين يحاولون الوصول بطريقة غير مشروعة الى أوروبا. وتقول المنظمة الدولية للهجرة ان 473887 سوريا ومهاجرا آخر عبروا البحر المتوسط هذا العام. ولم يحدد نائب رئيس الوزراء التركي الفترة التي غطتها الارقام التي ذكرها عن التكاليف لكنها تشير الى ان تركيا أنفقت 0.9 في المئة من الناتج الاقتصادي السنوي في تعاملها مع الازمة وان نحو ثلاثة في المئة من سكانها الان هم لاجئون سوريون. وتوجد مخاوف متزايدة من ان تصل البلاد الى نقطة لا تتحمل معها المزيد بينما يموت كثيرون وهم يحاولون الذهاب من تركيا الى أوروبا. وقال قورتولموش في مؤتمر صحفي "وحدات خفر السواحل أنقذت 53228 شخصا بينما توفى 274 (في المياه التركية)."