قتل أكثر من 50 شخصا وأصيب عشرات آخرين، عندما انفجرت شاحنة ملغومة في سوق مزدحمة في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية شمال شرق العاصمة العراقيةبغداد. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في العاصمة منذ أشهر. قتل 50 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من سبعين بجروح في تفجير شاحنة مفخخة في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شمال بغداد، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال ضابط برتبة عقيد لوكالة فرانس برس إن "شاحنة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة صباح اليوم (03,00 تغ) في سوق شعبية للبيع بالجملة في مدينة الصدر، وأشار إلى أن التفجير أدى إلى "استشهاد 38 شخصا، إضافة إلى نحو 12 شهيدا آخرين عثر على جثثهم أشلاء". وبحسب المصدر نفسه، جرح 82 شخصا، ودمرت قرابة 40 سيارة وشاحنة، و80 متجرا في السوق المخصصة لبيع الخضار والفاكهة. ويسيطر التنظيم الإرهابي على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو 2014. وتخوض القوات العراقية بدعم من مسلحين غالبيتهم من فصائل شيعية مدعومة من إيران، وبمساندة طيران الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، معارك لاستعادة بعض هذه المناطق ويشهد العراق موجات عنف وتفجيرات دورية منذ الاجتياح الأمريكي للبلاد في 2003. وساهمت أعمال العنف في زيادة التوتر المذهبي بين السنة والشيعة، وهو ما اعتبر رئيس أركان الجيش الأمريكي المحال إلى التقاعد قريبا الجنرال رايموند اودييرنو أنه قد يجعل تقسيم العراق "الحل الوحيد".