أعلن تنظيم ما يسمى ب"الدولة الاسلامية"، اليوم الخميس، مسؤوليته عن تفجير شاحنة ملغومة في سوق مزدحمة في حي مدينة الصدر بالعاصمة العراقيةبغداد أسفر عن مقتل 76 على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين. وفي بيان على الانترنت قال التنظيم إنه استهدف عناصر من الجيش وقوات الحشد الشعبي الشيعية في الحي الشيعي.
وأكدت مصادر طبية بمستشفيات بغداد حصيلة ضحايا التفجير الذي يعد الأكثر دموية في بغداد هذه السنة، مشيرة إلى أن هذا التفجير وقع في ساعة ذروة في السوق الذي يعرف تجمع العديد من تجار الخضر والفواكه وأدى إلى دمار كبير لا سيما في الشاحنات المبردة الناقلة للخضر.
يشار أن العديد من التفجيرات التي تشهدها بغداد بشكل دوري، وخصوصا تلك التي تستهدف مناطق ذات غالبية شيعية، يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنه في يونيو 2014.
وتخوض القوات العراقية بدعم من مسلحين غالبيتهم من فصائل شيعية مدعومة من إيران، وبمساندة طيران الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، معارك لاستعادة بعض هذه المناطق.
ويأتي هذا التفجير في بغداد بعد يومين من تبني التنظيم تفجيرين انتحاريين بمناطق ذات غالبية شيعية في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة، أديا إلى مقتل 30 شخصا على الأقل.
واستهدف التنظيم الشهر الماضي منطقة خان بني سعد ذات الغالبية الشيعية كذلك في ديالى بتفجير انتحاري ضخم في سوق شعبية أدى إلى مقتل 120 شخصا على الأقل، وهو تفجير من أكثر التفجيرات دموية منذ الاجتياح الأميركي للبلاد في العام 2003.