قالت الأممالمتحدة ومسؤولون في مالي إن عمال بناء أعادوا تشييد ثمانية أضرحة دمرها متشددون عقب استيلائهم على مدينة تمبكتو الصحراوية عام 2012. ويعتبر المتشددون تبجيل الصوفية للأضرحة من المظاهر الوثنية مما دفعهم لتدمير الأضرحة. وأحرقت الآلاف من المخطوطات القديمة في تفجير انتحاري. وعقب مناشدة من حكومة مالي استأجرت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" حرفيين محليين لإعادة بناء الأضرحة. وقالت إيرينا بوكوفا، المدير العام لليونسكو، لعمال البناء خلال زيارة للموقع المدرج في قائمة التراث العالمي يوم السبت برفقة مسؤولين حكوميين ومحليين: "إن عملكم بمثابة درس في التسامح والحوار والسلام". وقالت وفقاً لما ذكره "راديو فرنسا الدولي" إن المسؤولين عن تدمير الأضرحة سيمثلون أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقالت بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في مالي تدعم المشروع إنه أعيد بناء ثمانية من بين 14 ضريحاً وأن العمل في الأضرحة الباقية أوشك على الانتهاء. وقدمت فرنسا والنرويج وسويسرا والاتحاد الأوروبي مساعدات سواء تقنية أو مالية للمشروع. ويعود تاريخ الكثير من تراث تمبكتو التاريخي للقرون من الثالث عشر وحتى السابع عشر عندما أصبحت المدينة وهي نقطة عبور رئيسية للقوافل العابرة للصحراء مركزاً عالمياً للعلوم الشرعية في الإسلام. ولا تزال المدينة مزاراً مهماً لعدد من المسلمين في غرب أفريقيا. وتشتت المتطرفون تحت وطأة تدخل عسكري فرنسي في 2013. لكنهم يواصلون هجماتهم على أهداف غربية ومالية في المنطقة مما يحول دون عودة السائحين