دعا المغرب إلى "تدخل عاجل" من الدول الإسلامية والمجموعة الدولية لحماية المواقع الأثرية الغنية في مالي بعد تدمير عدة أضرحة لأولياء مسلمين في مدينة تمبكتو في شمال مالي. وبحسب "فرانس برس" جاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية أن المغرب يدعو الدول الإسلامية والمجموعة الدولية إلى تدخل عاجل ومشترك لحماية التراث المالي الذي يشكل جزءاً من التراث الإسلامي والإنساني. وعبر المغرب عن قلقه الشديد إزاء التطورات المستمرة في مالي والتي أدت إلى تدمير طوعي لمواقع تاريخية وثقافية ودينية في مدينة تمبكتو الأثرية. تدمير أضرحة أولياء مسلمين وبدأ الإسلاميون المسلحون الذين يسيطرون على شمال مالي مجدداً بتدمير أضرحة أولياء مسلمين في تمبكتو بعدما دمروا أمس ثلاثة مواقع مماثلة في هذه المدينة الأثرية، كما قال شاهد لوكالة "فرانس برس" كان متواجداً في المكان. وقال الشاهد الذي يعمل لوسيلة إعلام محلية إن عشرات من عناصر جماعة أنصار الدين توجهوا إلى مقبرة دجنغاريبر الواقعة جنوب تمبكتو، حيث هناك أضرحة (ثلاثة على الأقل)، وتوجهوا نحو ضريح الشيخ الكبير وهم يقومون بتدميره. وقد باشر إسلاميون من أنصار جماعة أنصار الدين، بتدمير أضرحة أولياء مسلمين في مدينة تمبكتو، وذلك رداً على اعتبار منظمة اليونيسكو أن هذه المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي باتت معرضة للخطر. عنف مدمر يرقى إلى جرائم الحرب ووصفت حكومة مالي العمل بأنه عنف مدمر يرقى إلى جرائم الحرب، في حين نددت فرنسا بتدمير الأضرحة. ودعت مالي الأممالمتحدة إلى التحرك لحماية تمبكتو وتراثها. وأفاد موقع اليونسكو على الإنترنت بأن تمبكتو تشمل 16 مقبرة وضريحاً كانت من المكونات الأساسية للنظام الديني، حيث إنها حسب المعتقدات الشعبية، كانت حصناً يحمي المدينة من كل المخاطر. وقد لقبت المدينة التي أسستها قبائل من الطوارق في القرنين الحادي والثاني عشر ب"مدينة الأولياء ال333"، وكانت مركزاً ثقافياً إسلامياً ومدينة تجارية مزدهرة تعبرها القوافل التجارية. وحذرت اليونسكو المجتمع الدولي من المخاطر المحدقة بها بعد إعلانها وضع المدينة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر على غرار موقع غاو (شمال شرق مالي) التاريخي.