واصل الاسلاميون المسلحون الذين يسيطرون على شمال مالي صباح الأحد الماضي تدمير أضرحة أولياء مسلمين في تمبكتو بعدما دمروا السبت ثلاثة مواقع مماثلة في هذه المدينة الأثرية، كما قال شاهد لوكالة فرانس برس كان متواجدا في المكان. وقال الشاهد الذي يعمل لوسيلة إعلام محلية أن عشرات من عناصر جماعة أنصار الدين توجهوا إلى مدفن دجينغاريبر «الواقعة جنوب تمبكتو حيث توجد أضرحة (ثلاثة على الأقل). وتوجهوا نحو ضريح الشيخ الكبير وهم يقومون بتدميره». وقال إن الرجال حاصروا المدفن لدى وصولهم ويحملون «أدوات» مثل الازاميل والمجارف. وقال «يوم الأحد لا توجد مجنزرات التدمير.» وأضاف «لقد هتفوا الله اكبر!». وقالوا إنهم سيدمرون الأضرحة» قبل أن يشرعوا في ذلك. والسبت، دمر رجال من أنصار الدين في غضون بضع ساعات ثلاثة أضرحة في المدينة، موضحين أن عملهم هذا رد على قرار اليونيسكو في 28 يونيو القاضي بإدراج تمبكتو على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، لأن وجود إسلاميين يعرضونها للخطر. ودمروا أضرحة سيدي محمود وسيدي مختار والفا مويا، ثلاثة من أصل 16 ضريحا في المدينة ومحيطها. ودعا المغرب إلى «تدخل عاجل» من الدول الاسلامية والمجموعة الدولية لحماية المواقع الأثرية الغنية في مالي بعد تدمير عدة أضرحة لأولياء مسلمين في مدينة تمبكتو في شمال مالي. وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية أن المغرب «يدعو الدول الاسلامية والمجموعة الدولية إلى تدخل عاجل ومشترك لحماية التراث المالي الذي يشكل جزءا من التراث الإسلامي والإنساني». وعبر المغرب عن قلقه الشديد إزاء التطورات المستمرة في مالي والتي أدت إلى «تدمير طوعي لمواقع تاريخية وثقافية ودينية في مدينة تمبكتو» الأثرية.