اعتبر مزوار لأمين العام لحزب التجمع الوطني للاحرار، ووزير الخارجية والتعاون، في بلاغ توصلت به "منارة" اليوم الثلاثاء، " أنه على إثر الهجوم الشنيع الذي شنه أحد المحسوبين على صحافيي قناة (الجزيرة)، استهدف عبره الصحافيين المغاربة خصوصا والسياسيين عموما، بأقذع النعوت الحاطة بالكرامة، وباتهامات خطيرة من قبيل الترويج للزنا بالمرأة المغربية، أن استهداف الصحافيين بهذا الشكل الاستثنائي إنما يعبر عن ثقافة تكميم الأفواه وتسييد قانون الصمت". وأضاف أنه حتى لو كان هناك ما يستدعي الاحتجاج، فإن للصحافة آلياتها المناسبة للتصحيح، وأن في البلد قانونا وقضاء يمكن اللجوء إليهما في حالة التعرض لضرر. "واعتبارا لحجم الوضاعة التي طبعت الأسلوب الذي استعمله المعني بالأمر، يضيف البلاغ، ولكونه يكشف حجم التعالي والاستهتار والغطرسة، ونوع الثقافة التي يحملها هذا الشخص وأمثاله، فإن المس، على هذا النحو الخطير، بمواطنين مغاربة لديهم أدوارهم الوطنية الهامة، خاصة في مجالات التنوير وبلورة الرأي العام، إنما هو مس بالمغرب وبحرمته وتطاول على كرامة بناته وأبنائه". وأشاد السيد مزوار بالهيئات المهنية للصحافة الوطنية وعموم الديمقراطيين على وقوفهم صفا واحدا في هذه النازلة وتعاملهم الحضاري المسؤول وتعففهم عن الرد بالمثل.