أصدر حزب التجمع الوطني للأحرار بيانا شديد اللهجة يرد من خلاله على التصريحات المتسرعة التي أدلى بها صحافي الجزيرة أحمد منصور مهاجما بها فئة من الإعلاميين المغاربة. وإليكم النص الكامل للبلاغ : على إثر الهجوم الشنيع الذي شنه أحد المحسوبين على صحافيي قناة الجزيرة، استهدف عبره الصحافيين المغاربة خصوصا والسياسيين عموما، بأقذع النعوت الحاطة بالكرامة، وباتهامات خطيرة من قبيل الترويج للزنا بالمرأة المغربية؛ واعتبارا لحجم الوضاعة التي طبعت الأسلوب الذي استعمله المعني بالأمر، ولكونه يكشف حجم التعالي والاستهتار والغطرسة، ونوع الثقافة التي يحملها هذا الشخص وأمثاله؛ فمن الواجب توضيح ما يلي: - نعتبر أن استهداف الصحافيين بهذا الشكل الاستثنائي إنما يعبر عن ثقافة تكميم الأفواه وتسييد قانون الصمت، فحتى لو كان هناك ما يستدعي الاحتجاج، فإن للصحافة آلياتها المناسبة للتصحيح، وأن في البلد قانونا وقضاءً يمكن اللجوء إليهما في حالة التعرض لضرر؛ - نعتبر أن المس، على هذا النحو الخطير، بمواطنين مغاربة لديهم أدوارهم الوطنية الهامة، خاصة في مجالات التنوير وبلورة الرأي العام، إنما هو مس بالمغرب وبحرمته وتطاول على كرامة بناته وأبنائه؛ - نحيي الهيئات المهنية للصحافة الوطنية وعموم الديمقراطيين على وقوفهم صفا واحدا في هذه النازلة وتعاملهم الحضاري المسؤول وتعففهم عن الرد بالمثل؛ - نعتبر أن كل الفعاليات الوطنية بمختلف مشاربها مدعوة للدفاع عن كرامة المغرب والمغاربة بالوسائل المناسبة ضد أي انحطاط أخلاقي ونزعة متعالية باسم الأخلاق والقيم.