أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنها تعتبر روبوتا مصنوعا على هيئة الإنسان يعمل في الجناح الأمريكي للمحطة الفضائية الدولية أبرز اختراع لها لعام 2014. ترجع وكالة ناسا قرارها هذا إلى أن كثيرا من التقنيات المطبقة في أثناء إنشاء ذلك الروبوت مكيفة لاستخدامها على الأرض أيضا. أنشئ الروبوت المذكور الذي يسمونه على سبيل الاختصار بR-2 منذ عدة سنوات، ثم نقل إلى المحطة الفضائية على شكل أجزاء الواحد تلو الآخر، حيث اكتمل تركيبه السنة الماضية فقط حينما حصل على ساقين وتدرب على الحركة داخل المحطة. يتمكن الروبوت من التنقل على امتداد جدران الجناح الأمريكي، متمسكا بقضبان مركبة على طول هذه الجدران، وذلك بواسطة أذرعه، ويجري هذا تحت السيطرة من مشغل موجود على الأرض، أو من قبل أحد أفراد طاقم المحطة. ثم بدأ الجهاز بمساعدة رواد الفضاء في أداء أعمال مملة ومرهقة، بما فيها إجراء اختبارات لمصافي الهواء تنفذ عن طريق وضع مقياس على جانب المصفاة لمدة طويلة مثلا. كما أعطى حقنة لتمثال إنسان، وأجرى له تصويرا بالرنين الصوتي بأمر من الأرض. إضافة إلى ذلك تستخدم في الروبوت R-2 تقنية الكف الأوتوماتيكية التي يمكن تطبيقها في خطوط الإنتاج في منشآت صناعية كبرى، وتقنية الهيكل الخارجي التي بإمكانها مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. في أثناء تنفيذ مشروع R-2 حصلت وكالة ناسا على ترخيص 39 من براءات الاختراع، ويحقق الروبوت المذكور أحد المهام الأساسية للناسا، وهي تزويد الاقتصاد الأمريكي بأحدث التقنيات.