باشرت وزارة الصحة اليوم الخميس عملية ترحيل النزلاء إلى المستشفيات والمصالح الطبية الواقعة في الجهات والأقاليم التي ينحدرون منها. وقال بلاغ للوزارة إنها بدأت عملية "كرامة" من خلال ترحيل نزلاء ضريح بويا عمر من أجل "التكفل بهم مجانا، وتتبع حالتهم الصحية، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لعائلاتهم، إلى حين استقرار حالتهم الصحية وإعادة إدماجهم في وسطهم الاجتماعي والعائلي إذا ما رغبوا في ذلك". وأوضح البلاغ، اأن وزارة الصحة باشرت عملية "توسيع الطاقة الاستيعابية لمستشفيات الطب النفسي، وإحداث مصالح استشفائية مندمجة جديدة". كما أنها، يفيد ذات المصدر، "خصصت موارد بشرية وتجهيزات تقنية لمواكبة مبادرة كرامة". وأفاد الوزير الحسين الوردي، من خلال البلاغ ذاته، أن النزلاء الذين يتجاوز عددهم 800 شخص، يعانون أمراضا واضطرابات نفسية، وأن 70 في المائة منهم لا يتلقون أي علاج طبي. وأضاف أن جلهم تظهر عليهم علامات سوء المعاملة والتعنيف. مردفا أن عددا كبيرا من هؤلاء المرضى يعانون سوء التغذية، وأمراضا عضوية متنقلة، وأن ظروف إقامتهم وعيشهم جد مزرية، "مما يشكل انتهاكا صارخا لحقوق هؤلاء المرضى النفسانيين في الولوج إلى العلاج، وتنافيا مع مبادئنا الدستورية والتزاماتنا الدولية في هذا المجال"..