تستعد وزارة الصحة لإطلاق عملية أسمتها ب»كرامة» وهي مبادرة ذات بعد نفسي واجتماعي وطبي، سيتم تجنيد طاقم طبي يضم كافة التخصصات خاصة الأطباء النفسانيين والمساعدين الاجتماعيين من أجل وضع حد للانتهاكات التي تطال الأشخاص والمرضى النفسيين نزلاء «بويا عمر»، الذي قال عنه الحسين الوردي بالبرلمان، « إما أنا أو بويا عمر»، من أجل تشخيص الأمراض والمعالجة بما يضمن لهؤلاء المرضى الحق في العلاج، وصيانة كرامتهم سواء بالمنطقة أو نقلهم إلى المستشفيات المختصة بحسب نوع الحالة المرضية، وكذا توفير الوسائل اللوجيستيكية من سيارات إسعاف وسيارات تنقل المرضى وأفراد أسرهم. ويعيش نزلاء «بويا عمر « ظروفا «كارثية» و»جد مزرية» و»لاإنسانية»، يقول بلاغ لوزارة الصحة توصلت به «المساء»، التي انكبت منذ ما يزيد عن سنة ونصف على دراسة سبل تحرير هؤلاء المرضى من تلك الأوضاع الكارثية، وبحث سبل تقديم العلاج الضروري لهم، وتتبع حالاتهم الصحية والنفسية، خاصة وأنهم جميعا يعانون من اضطرابات نفسية ، وأن 70 في المائة منهم لا يتلقون أي علاج وأنهم مجرد نزلاء تهان كرامتهم يوميا. وقد أعدت وزارة الصحة عملية «كرامة» التي ستنطلق قريبا، يقول البلاغ نفسه، حيث سيجند طاقم طبي من كافة التخصصات وتحت إشراف وزارة الصحة لتوفير الرعاية الصحية لجميع نزلائه. ووصفت الوزارة هذه العملية بأنها «إنسانية» وستتم بتنسيق تام مع السلطات المحلية، حيث ستتكلف بعلاج هؤلاء النزلاء واستشفائهم وتوفير النقل الطبي لهم، وكذا توفير الأسرة داخل المستشفيات القريبة من محل سكناهم بالإضافة إلى توفير الأدوية اللازمة لعلاجهم، وكذا تتبع حالتهم الصحية من خلال فرق طبية متنقلة. وتأتي هذه المبادرة بعد المعاينة التي قامت بها وزارة الصحة ودراسة وضعية هؤلاء المرضى والظروف اللاإنسانية والقاسية التي لا تليق بكرامة المواطن المغربي وبمغرب القرن الحادي والعشرين، يضيف البلاغ نفسه.