تم التوقيع، اليوم الأربعاء بمكناس، على اتفاقيتين في مجال تطوير زراعة الحبوب الزيتية وتسويقها، وذلك على هامش يوم مغربي-فرنسي، نظم في إطار فعاليات الدورة العاشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.وتهدف الاتفاقية الأول، التي تم توقيعها بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والفيدرالية البيمهنية للنباتات الزيتية، إلى تحديد طرق تنفيد وتمويل برامج البحث التطبيقي والتأطير التقني للمنتجين في مجال زراعة الحبوب الزيتية والتي من شأنها أن تحسن من أداء قطاع زراعات الحبوب الزيتية. ويلتزم طرفا هذه الاتفاقية، التي تمتد لخمس سنوات (2015-2020)، بتعبئة مبلغ 21 مليون درهم، موزعة على 5ر10 مليون درهم من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري، و5ر10 مليون درهم للفيدرالية البيمهنية للحبوب الزيتية. أما الاتفاقية الإطار الثانية، التي تم توقيعها بين الشركة الوطنية لتسويق البذور بالمغرب (سوناكوس) وتجمع مصنعي الحبوب الزيتية بالمغرب، فتهم تسويق البذور الزيتية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي تمتد لخمس سنوات (2015-2020)، إلى إنجاز تجارب تقنية مرتبطة بالبذور الزيتية ونبات "السلجم" (الكولزا)، وترويج وتسويق البذور الزيتية وإحياء تكاثر الحبوب الزيتية ونبات "السلجم"، وكذا تكوين الفلاحين والتقنيين في مجال انتاج وتصنيع الحبوب الزيتية. وتم توقيع هاتين الاتفاقيتين على هامش يوم مغربي-فرنسي حول موضوع "شراكة فلاحية وصناعة غذائية فرنسية-مغربية من أجل تنمية بلدان إفريقيا جنوب الصحراء". ويشكل هذا الملتقى، الذي يسعى إلى تقديم أرضية لمناقشة مجموع التحديات التي يتوجب على الفلاحة المغربية رفعها، مناسبة لتسليط لضوء على تحديات ورهانات القطاع الفلاحي كقطاع حيوي بالنسبة للاقتصاد الوطني، وكذا فرصة لاكتشاف سبل ومراحل تطوير الأنظمة الغذائية المحلية. وتعرف الدورة العاشرة لهذا الملتقى، الذي تنظمه تحت شعار "الفلاحة والأنظمة الغذائية" وزارة الفلاحة والصيد البحري (28 أبريل الجاري إلى 3 ماي المقبل)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة 1200 عارض يمثلون 59 بلدا من أوروبا (21 بلدا) وإفريقيا (14 بلدا)، والشرق الأوسط (ثمانية بلدان)، وآسيا (سبعة بلدان)، وشمال إفريقيا (أربعة بلدان)، ثم بلدين اثنين من كل أمريكا الشمالية وأمريكاالجنوبية. وتتمحور أشغال هذا الملتقى حول تسع أقطاب موضوعاتية وهي"قطب الجهات" الذي يعرض موضوعات تتعلق بفلاحة كل جهة حسب منطقتها الجغرافية، وقطب "المؤسسات والمحتضنين"، و"القطب الدولي" الذي يضم المقاولات الأجنبية العاملة في القطاع الفلاحي أو في مجال الفلاحة الغذائية، وقطب "المنتجات" ويشمل المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الفلاحية الكبرى والمتخصصة في الخضر والفواكه والمنتجات المصنعة، وقطب "التموين الفلاحي"، وقطب "الطبيعة والحياة"، وقطب "تربية المواشي"، وقطب "الآليات"، وقطب "المنتجات المحلية".