سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مناظرة حول فلاحة المستقبل في بداية المعرض الدولي للفلاحة بمكناس الدورة العاشرة تحتفي بمبادرة منظمة 'غلوبال دراي لاند' القطرية
'سيام 2015' ينخرط في برامج الأمن الغذائي العالمي لتحسين المحاصيل وتوفير الغذاء
يسعى هذا الموعد السنوي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ليكون فضاء للقاء من مستوى رفيع بالنسبة لصناع القرار في قطاع الفلاحة المحليين والدوليين. ويرتقب أن يشارك في هذه المناظرة وزراء وشخصيات من عالم الفلاحة من أوروبا وإفريقيا والعالم العربي، لتقديم وجهات نظرهم بشأن "آفاق فلاحة مدعوة لكسب التحديات الكبرى المرتبطة بحماية السكان والمجالات الترابية وتوازن كوكب الأرض". وتقام هذه المناظرة عشية الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس (سيام)، الذي ينظم ابتداء من غد الثلاثاء إلى 3 ماي المقبل. وما يميز هذه الدورة، هو تكريم مبادرة لأول مرة، ويتعلق الأمر بمنظمة "غلوبال دراي لاند" القطرية، التي تعنى بالمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في البلدان القاحلة. وتراهن هذه التظاهرة الفلاحية، التي دخلت خانة الملتقيات الفلاحية وأصبحت مرجعا على الصعيد الدولي للاستفادة من التقنيات والخبرة التي راكمها على مدى عشر سنوات، على جعل الفلاحة المغربية ذات إشعاع دولي، ضمن أبرز القطاعات الفلاحية العالمية. كما يشكل هذا الملتقى، من خلال شعار الدورة الحالية "الفلاحة والأنظمة الغذائية"، مناسبة لتسليط الضوء على تحديات ورهانات القطاع الفلاحي كقطاع مهم وحيوي بالنسبة للاقتصاد الوطني، وفرصة لاكتشاف سبل ومراحل تطوير الأنظمة الغذائية المحلية. ويسعى منظمو هذا الحدث الدولي، منذ دورته الأولى سنة 2006، إلى تتبع عن كثب التطورات والإنجازات في مجال تنمية الفلاحة المغربية، وتموقعها على الساحة الوطنية والقارية والدولية. وعلى غرار الدورات السابقة، تعرف الدورة الحالية مشاركة حوالي 1200 عارض من 50 بلدا. وستضم الأقطاب التسعة للملتقى الدولي للفلاحة قطب الجهات الست عشرة بالمغرب، وكل واحدة من هذه الجهات تعرف بالموضوعات الفلاحية المرتبطة بمنطقتها الفلاحية، وقطب المؤسسات والاحتضان، وهو فضاء خاص بالمؤسسات العمومية والخاصة، المنخرطة في القطاع الفلاحي، والداعمة للملتقى الدولي للفلاحة، والقطب الدولي، ويضم المقاولات الأجنبية العاملة في القطاع الفلاحي أو التغذية الفلاحية، وقطب المنتجات، ويجمع المقاولات الصغيرة والمتوسطة والمقاولات الكبرى الفلاحية أو في مجال التغذية الفلاحية، التي تعرض منتجاتها من فواكه أو خضر أو منتجات مصنعة. كما تضم هذه الأقطاب قطب التموين الفلاحي، ويخص القطاعات المرتبطة بعوامل الإنتاج والتجهيزات الصغيرة للإنتاج النباتي، وقطب الطبيعة والحياة، ويهم مجال الترفيه، مثل الصيد البحري والقنص والبستنة والفضاءات الخضراء والغابات، كما يهم أصحاب المشاتل والأنشطة البيئية، وقطب تربية المواشي، وقطب الآليات، وقطب المنتجات المحلية. ويسعى ملتقى 2015، المنعقد على بعد 5 سنوات من انتهاء مخطط التنمية الفلاحية في أفق 2020، إلى جعل الفلاحة المغربية في صلب اهتمامات العالم الفلاحي، وتتميز هذه الدورة باختيار موضوع يشمل مجموع التحديات، التي يتوجب على الفلاحة المغربية رفعها، لمناقشته في هذه الدورة. يذكر أن موضوع دورة 2015، ينخرط في مفهوم برامج الأمن الغذائي العالمي، الرامية إلى الحفاظ على الأراضي الزراعية والري والبنيات التحتية والبذور والأسمدة، بهدف تحسين المحاصيل وتوفير الغذاء، ويمثل الماركوتينغ والتسويق حلقة لا يمكن إهمالها في الأنظمة الغذائية، التي تظل راهنية لسد الثغرات الغذائية، وتبقى الغاية هي تقديم منتوج جيد وتنافسي وفي متناول المستهلك. وكل هذا يستلزم تكاملا فعالا وناجعا بين مختلف سلاسل الإنتاج، مع الحرص على الحفاظ على المحيط البيئي، واستحضار هاجس الأمن الغذائي.