خلص المشاركون في الملتقى الوطني لقطاع البذور، الذي احتضنته مدينة سيدي بنور، يوم السبت، بتنظيم من الفدرالية الوطنية البيمهنية للبذور والشتائل والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، إلى ضرورة إعادة هيكلة التعاونيات الفلاحية لتقوم بالمهام المنوطة بها، وتأهيل البحث العلمي في هذا المجال للرفع من جودة انتقاء البذور المختارة والانفتاح على البحث الدولي بشراكات مع الدول الرائدة في المجال الفلاحي. كما أوصى المشاركون في الملتقى بأهمية التشارك والتعاون في إطار عملية التجميع. إضافة إلى الرفع من الطاقات الاستيعابية الصناعية الخاصة بالبذور والشتائل لتلبية الحاجيات المستقبلية للبلاد، كما أوصى المشاركون في الملتقى بتقوية المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات المتعلقة بالبذور المختارة وتكثيف الوسائل اللوجيستيكية والبشرية للتمكن من الاكتفاء وانتقاء البذور ذات الجودة العالية. وعرف الملتقى الوطني لقطاع البذور المنظم تحت شعار «قطاع البذور في خدمة التنمية ومواكبة أهداف مخطط المغرب الأخضر» حضور والي جهة دكالة عبدة وعامل إقليمسيدي بنور والكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والمدير الجهوي للفلاحة ورئيس الفدرالية البيمهنية للبذور والشتائل وعدد من المسؤولين المهتمين بالمجال. حيث أكد الكاتب العام للوزارة، في كلمة له، على الأهمية التي يوليها ملك البلاد للانخراط في أهداف مخطط المغرب الأخضر، الذي يهدف إلى رفع وتيرة استعمال البذور المختارة في أفق 2020 إلى 100 في المائة بالنسبة للشمندر السكري و45 في المائة بالنسبة للحبوب والبطاطس و10 في المائة بالنسبة للقطاني، وتحسين مستوى مساهمة الإنتاج الوطني من البذور إلى 100 في المائة بالنسبة للحبوب و60 في المائة بالنسبة للبطاطس، وذلك عبر إنجاز مشاريع التجميع في إطار الدعامة الأولى لمخطط المغرب الأخضر . كما أكد الكاتب العام للوزارة على أهمية تقوية برنامج تكثير البذور في المناطق السقوية وتقوية سعة التخزين والتعبئة وتوسيع شبكة التوزيع، إضافة إلى تقوية برنامج التأطير والتكوين والبحث العلمي في هذا المجال . وهو ما أكد أن الوزارة توليه اهتماما كبيرا. إلى ذلك عرف الملتقى تقديم مجموعة من العروض تمحورت في مجملها حول وضعية قطاع البذور وآفاقه المستقبلية والاستراتيجيات المتبعة لتطوير المجال، وكذا دور البحث العلمي والمعاهد العلمية في الرقي بمجال البذور بالمغرب.