تسبب التأخر الحكومي في تنزيل رسمية اللغة الأمازيغية في عزل رئيس الحكومة بين أحزاب التحالف الحكومي، إذ لم يتردد كل من امحند العنصر، ونبيل بنعبد الله، في توجيه اللوم إلى رئاسة الحكومة بهذا الخصوص. الخبر أوردته جريدة "الصباح" في عددها لنهاية هذا الأسبوع. وأضافت الجريدة، أن العنصر طالب في لقاء نظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أول أمس "الخميس"، بالإسراع في إخراج القوانين المنظمة لعملية إضفاء الطابع الرسمي على اللغة الأمازيغية، محذرا من أن لا تتمكن الحكومة من ذلك في ظل الأجندة التشريعية المكثفة، على اعتبار أنه لا يجب الانتظار إلى غاية الشهور الأخيرة من الولاية الحكومية. وناشد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ووزير التعمير وإعداد التراب الوطني، الحكومة بفتح ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، معتبرا أنه "آن أوان لكل واحد منا أن يتحمل مسؤوليته في عملية إخراج القوانين التنظيمية"، على اعتبار أنه لم يعد هناك أي مبرر للتأخير. من جهته اعتبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، تضيف "الصباح"، أنه لا يمكن الحديث عن المشروع الديموقراطي، إلا بتفعيل مضامين الدستور وبلورتها على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بإخراج القانون التنظيمي لترسيم اللغة الأمازيغية، وإحداث المجلس الوطني للغات.