التقى اربعة برلمانيين فرنسيين من اليسار واليمين صباح الاربعاء الرئيس السوري بشار الاسد، كما اعلن احدهم جاك ميار لوكالة فرانس برس، الذي اوضح انهم يقومون ب"مهمة شخصية" في سوريا منذ الثلاثاء رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وقال النائب في الاتحاد من اجل حركة شعبية (يمين) "لقد التقينا بشار الاسد لمدة ساعة. وكانت الامور جيدة جدا"، رافضا في الوقت نفسه تحديد مضمون المحادثات. واضاف عبر الهاتف "سنقدم تقريرا لمن يهمه الامر". وهذه الزيارة التي قام بها برلمانيون فرنسيون غير مسبوقة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية الذي قررته في ايار/مايو 2002 كل من فرنسا وبريطانيا وايطاليا والمانيا واسبانيا. واكدت الحكومة الفرنسية ان هذه الزيارة "مبادرة شخصية وليست رسمية". والبرلمانيون الاربعة الذين زاروا سوريا هم اضافة الى ميار، جيرار بابت من الغالبية الاشتراكية، وجان بيار فيال وهو عضو في مجلس الشيوخ في الاتحاد من اجل حركة شعبية، وفرنسوا زوكيتو وهو عضو مجلس الشيوخ من الوسط. وينتمي الثلاثة لمجموعات الصداقة الفرنسية السورية البرلمانية. والثلاثاء اعلن ميار "انها مهمة شخصية لنرى ماذا يحصل والاستماع. ثم سنستخلص منها معلومات". وكانت وزارة الخارجية اشارت الاثنين الى ان البرلمانيين لم "يحملوا اي رسالة رسمية" وان مبادرتهم لم تتقرر بالتشاور مع الوزارة. وبحسب مصدر حكومي في دمشق، فان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد استقبلهم الثلاثاء، ويلتقون وزير الخارجية وليد المعلم الاربعاء. وتناولوا طعام العشاء ايضا مع مفتي الجمهورية الشيخ احمد حسون. ومنذ بداية النزاع السوري الذي اوقع اكثر من 210 الاف قتيل في غضون اربعة اعوام، تطالب فرنسا بمغادرة الرئيس السوري بشار الاسد وتكرر انه لا يمكن ان يكون جزءا من حل سياسي. وتدعم باريس عسكريا وسياسيا "المعارضة المعتدلة" في سوريا، والتي ضعفت بشكل كبير وانقسمت، وتعتبر ان اي حل للنزاع يمر بمفاوضات بين ممثلي هذه المعارضة وعناصر من النظام السوري وانما من دون الرئيس الاسد. وقررت باريس في مارس 2012 اقفال سفارتها في دمشق، وفي ايار/مايو من العام نفسه وفي اطار مبادرة مشتركة مع خمس دول اوروبية، اعلنت فرنسا سفيرة سوريا ودبلوماسيين اخرين اشخاصا غير مرغوب فيهم.