أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عزمه على زيارة دمشق في الثالث والرابع من سبتمبر المقبل, في أول زيارة من نوعها منذ تجميد العلاقات بين البلدين عام 2005. وقال ساركوزي -في خطاب ألقاه أمس خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين- إنه سيتوجه إلى سوريا لمواصلة ما وصفه بأنه «حوار ضروري». ورفض الرئيس الفرنسي تمديد «عزلة» دمشق, مفضلا انتهاج «طريق آخر أكثر مخاطرة ربما, لكنه أكثر أملا, طريق حوار شفاف يؤدي إلى تقدم ملموس». وأضاف ساركوزي أن المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد في باريس خلال مشاركة الأخير في قمة الاتحاد المتوسطي «أتاحت تسجيل حالتي تقدم جديدتين». وأشار في هذا الشأن إلى «إعلان إقامة علاقات دبلوماسية بين دمشق وبيروت للمرة الأولى في تاريخ البلدين», إضافة إلى «قرار سوريا مشاركة فرنسا في الوقت المناسب مع الولاياتالمتحدة في رعاية المفاوضات المباشرة السورية الإسرائيلية, وكذلك تطبيق اتفاق السلام الذي ستثمره بما فيه الإجراءات الأمنية». وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر قد زار العاصمة السورية الاثنين المنصرم تمهيدا لزيارة ساركوزي. والتقى الوزير الفرنسي الرئيس الأسد إضافة إلى نظيره السوري وليد المعلم. وقرر الرئيس الفرنسي الحالي إعادة العلاقات بين باريس ودمشق بعد إعادة انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان في مايو الماضي. وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قد قرر تجميد العلاقات الدبلوماسية مع دمشق بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في فبراير 2005 الذي اتهمت به سوريا. وقد نفت دمشق أي تورط لها في تلك الجريمة.