اكد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ان الحوار الفرنسي مع سوريا ""لا يمس بالالتزام"" مع لبنان, مؤكدا دعم بلاده لسيادة لبنان واستقلاله. وقال ساركوزي في حديث الى ""نهار الشباب"", الملحق بصحيفة «النهار» اليومية, ""لتكن الامور واضحة: ستكون فرنسا دائما الى جانب الشعب اللبناني لمساعدته في الدفاع عن حريته وسيادته واستقلاله"". واضاف ""لا يمس تقاربنا مع سوريا بهذا الالتزام, بل العكس"", مشيرا الى ان الحوار مع سوريا ""متطلب ومن دون مساومات"". وقال ساركوزي ""لم يكن بوسع احد ان يتصور جديا كل هذه المسافة التي قطعناها لو لم اجازف بالتزام طريق الحوار مع الرئيس السوري بشار الاسد"". وردا على سؤال عن الانفتاح الاميركي الاخير على سوريا, قال الرئيس الفرنسي ""تعمل فرنسا والولايات المتحدة في لبنان للهدف نفسه"", معتبرا ان زيارة المسؤولين الاميركيين الى سوريا ""امر اساسي لفهم الاوضاع بشكل جيد"". واعلن ساركوزي انه سيستقبل ، الاسبوع المقبل ، الرئيس اللبناني ميشال سليمان ، ""في اول زيارة دولة لرئيس عربي منذ انتخابي رئيسا للجمهورية"". وكان الرئيس الفرنسي السابق ، جاك شيراك، قرر تجميد العلاقات، على مستوى عال، مع سوريا بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق ، رفيق الحريري، في شهرفبراير 2005 ، وبعدما وجهت اصابع اتهام في الجريمة الى سوريا التي تنفي تورطها. وبعد انتخاب ساركوزي رئيسا سنة2007 , ربط هذا الاخير الانفتاح الفرنسي على دمشق ، بتسهيل انتخاب رئيس للبنان اثر فراغ في سدة رئاسة الجمهورية استمر ستة اشهر, الامر الذي تم يوم25 ماي الماضي. وزار بعدها ساركوزي سوريا, فيما تتواصل زيارات واتصالات المسؤولين الفرنسيين مع سوريا. واعلن لبنان وسوريا ، يوم13 غشت 2008 ، اقامة علاقات دبلوماسية بين بلديهما للمرة الاولى في تاريخهما, وذلك خلال قمة جمعت الرئيسين سليمان والاسد في باريس برعاية ساركوزي. وبعد تسلم باراك اوباما الادارة الاميركية الجديدة, زار موفدون اميركيون دمشق لبدء حوار معها حول قضايا المنطقة.