قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إن التحركات السياسية حققت بعض التقدم في المنطقة, خاصة عقب ما دعاها ب»الحلقة الحزينة المتمثلة باحتلال بيروتالغربية من قبل بعض المسلحين». وأضاف كوشنر فور وصوله للعاصمة اللبنانية إن بلاده «ربطت انفتاحها الواسع على سوريا بالخطوات التي ستقوم بها دمشق تجاه لبنان». وأجرى الوزير الفرنسي أمس سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين, قبيل توجهه لدمشق, استعدادا للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسوريا في الثالث والرابع من سبتمبر المقبل. كما أكد أن اجتماع باريس الخاص بالدول المتوسطية هيأ الأجواء بين بلاده وسوريا, مبديا رضاه عما تحقق في العلاقات بين الجانبين. يشار إلى كوشنر زار بيروت في مايو الماضي للمشاركة في مراسم انتخاب الرئيس ميشال سليمان وفقا لاتفاق الدوحة. وتأتي زيارة الوزير الفرنسي لكل من بيروتودمشق بعد أيام من موافقة الحكومة اللبنانية فتح سفارة لها في سوريا وإقامة علاقات دبلوماسية معها للمرة الأولى منذ أكثر من ستين عاما. وجاء القرار اللبناني تطبيقا لما تم الاتفاق عليه منتصف غشت الحالي في دمشق أثناء قمة جمعت الرئيس اللبناني ميشال سليمان ونظيره السوري بشار الأسد. وانتهت القمة اللبنانية السورية يوم عشت بقرار تاريخي حول إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، وحظي الاتفاق على التبادل الدبلوماسي بترحيب واشنطن التي طالما دعت دمشق لبدء علاقات رسمية مع بيروت. وكانت العلاقات بين بيروتودمشق قد تدهورت منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير 2005، وانسحاب القوات السورية في أبريل العام نفسه.