طلبت النيابة العامة من قاضي التحقيق في صفقة انتقال المهاجم الدولي البرازيلي نيمار الى برشلونة ثاني الدوري الاسباني لكرة القدم، بمقاضاة النادي الكاتالوني ورئيسه السابق ساندرو روسيل أمام المحكمة بسبب "جرائم ضريبية مزعومة" بحسب مذكرة نشرت اليوم الاثنين. واعتبر المدعي العام في المحكمة الوطنية، وهي سلطة قضائية متخصصة في القضايا المعقدة، خوسيه بيرالس كاييخا بان روسيل قد يكون مذنبا في جنحتين ضريبيتين، مثل النادي، بالاضافة الى جنحة "اجتماعية" لها علاقة بالتعاقد مع النجم البرازيلي عام 2013. وبحسب النيابة العامة، فان هناك مؤشرات على ان صفقة نيمار بلغت اكثر من 57 مليون يورو التي تم التصريح بها لمصلحة الضرائب والمسجلة في حسابات النادي موسم 2012-2013. واشار المدعي العام الى ان "كلفة شراء اللاعب تقدر، على اقل تقدير، ب743ر82 مليون يورو". وكان روسيل اقر سابقا ان صفقة انتقال نيمار كلفت 57 مليون يورو، في حين اكد برشلونة رسميا انه دفع مبلغ 5ر17 مليون يورو الى سانتوس البرازيلي و40 مليونا الى شركة "ان اند ان" من اجل الحصول على خدمات نيمار، لكنه تلطى وراء "السرية" لعدم كشف تفاصيل الصفقة، وذلك برغم ان التقارير كان تشير الى ان النادي الكاتالوني دفع مبلغ 95 مليون يورو للحصول على نيمار. كما كان الادعاء العام اعتبر ان برشلونة مدين لسلطة الضرائب بمبلغ 1ر9 ملايين يورو في الاتفاقين اللذين عقدهما من اجل ضم نيمار من سانتوس، الاول في 2011 والثاني في 2013 حين تعاقد مع اللاعب وجاء به الى "كامب نو". ودفع برشلونة مبلغ 10 ملايين يورو الى شركة "ان اند ان" التي يملكها والد نيمار في اتفاق اولي يقضي بانتقال الاخير الى النادي الكاتالوني في 2014، ثم قرر الاخير حسم عملية التعاقد مع اللاعب وتقديمها لكي يتمكن من ضمه في ايار/مايو 2013 بعد سلسلة من العقود المعقدة. وتسببت هذه القضية باستقالة سندرو روسيل، وهي بدأت بعد ان تقدم احد ال"سوسيوس"، وهم المشجعون المنتسبون الى النادي والذين يملكون حصة فيه ايضا، بشكوى ضد رئيس النادي الكاتالوني، متهما اياه باختلاس 40 مليون يورو من مجموع مبلغ ال57 مليون يورو الذي دفع لضم نيمار. وقد اتهم المدعي العام، خوسيه بيرالس، روسيل فعلا باختلاس 40 مليون يورو من الصفقة. وسلم روسيل منصبه الى نائبه جوسيب ماريا بارتوميو الذي كان من المقرر ان يمكث حتى 2016، لكنه دعا قبل فترة الى اجراء انتخابات مبكرة في نهاية الموسم الحالي بعد الحملة الكبيرة عليه نتيجة العديد من المشكلات التي يواجهها النادي وابرزها العقوبة المفروضة عليه من الفيفا والتي تمنعه من اجراء التعاقدات مع اللاعبين حتى مطلع 2016 بسبب خرقه لقوانين التعاقد مع اللاعبين القصر، ما ادى الى ابعاد المدير الرياضي في النادي اندوني زوبيزاريتا واستقالة مساعده كارليس بويول. حاول بارتوميو تهدئة الامور معلنا ان برشلونة كان ابرم عقودا اخرى اضافة الى مبلغ ال57 مليون يورو ما يرفع الاجمالي الى 2ر86 مليون يورو، ثم كشف بعدها ان النادي دفع 5ر13 مليون يورو الى مصلحة الضرائب لانهاء المسألة.