قرر مجلس مسلمي بريطانيا فتح أبواب المساجد البريطانية أمام عامة الناس، في محاولة للتواصل مع البريطانيين غير المسلمين، بعد ثلاثة أسابيع من هجمات إرهابية استهدف باريس وأدت لمقتل 17 شخصا. ستفتح المساجد البريطانية أبوابها أمام عامة الناس في محاولة للتواصل مع المواطنين غير المسلمين عقب "التوترات بشأن الإرهاب"، هذا ما أعلنه مجلس مسلمي بريطانيا. وقال المجلس أنه سينظم يوما لزيارة المساجد وهو يوم الأحد، حيث سيتم تقديم الشاي والحلويات في أماكن العبادة والإجابة على أسئلة حول الدين الإسلامي وتقديم نظرة على ما يجري في المساجد يوميا. 15 مسجدا تشارك في العملية وأضاف المجلس أن "المساجد ستدعو قادة الأديان الأخرى كذلك، وسيتم دعوة الجميع للتجمع (في المساجد) وإظهار الوحدة والتضامن خلال هذه الأوقات التي تعاني فيها الجالية الدينية من التوتر". وتابع أن "يوم زيارة المساجد يأتي في إطار مبادرة وطنية أطلقها المسلمون للتواصل مع باقي البريطانيين عقب التوترات المتعلقة بالإرهاب". وأكد نحو 15 مسجدا في إنكلترا حتى الآن مشاركته في هذا اليوم. وتأتي المبادرة بعد ثلاثة أسابيع من تنفيذ إسلاميين هجمات في باريس أدت إلى مقتل 17 شخصا. وعقب الهجمات بعثت الحكومة البريطانية رسالة إلى المساجد قالت فيها أن على الأئمة بذل مزيد من الجهود لمنع التطرف بين المسلمين. وأشادت الرسالة التي بعثتها الحكومة إلى المساجد بمسلمي بريطانيا لإدانتهم هجمات باريس، إلا أنها قالت أن على الأئمة بذل مزيد من الجهود لمنع التطرف في صفوف أبناء الجالية. وجاء في الرسالة التي بعثها وزير الجاليات إيريك بيكلز "أن أمامكم فرصة ثمينة ومسؤولية مهمة هي شرح كيف أن الدين الإسلامي يمكن أن يكون جزءا من الهوية البريطانية". وأضاف "هناك ضرورة الآن أكثر من أي وقت مضى للتوضيح والتركيز على أن كون المرء بريطانيا مسلما يعني اليوم أن تكون فخورا بديانتك وفخورا بوطنك". ورد مجلس مسلمي بريطانيا برسالة إلى بيكلز تتهمه بعدم مراعاة مشاعر المسلمين. وبحسب إحصاء أجري في 2011 يبلغ عدد المسلمين في بريطانيا 2,8 مليون شخص او ما نسبته 4,4% من عدد السكان ما يجعل الإسلام ثاني أكبر ديانة في بريطانيا بعد المسيحية.