تخلت الحكومة البريطانية عن اقتراح مثير للجدل تقدمت به في إطار عدة خطط مكافحةالإرهاب، يقضي بتخويل الشرطة سلطة إغلاق المساجد التي يشتبه في دعمها لالمتطرفين.ويأتي هذا التراجع بعد معارضة شديدة أبدتها الأقلية المسلمة إضافة إلى جهات بريطانية. وفي بيان له قال وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك: لن أسعى لاستصدار تشريع بهذا الخصوص في الوقت الحالي، على الرغم من أننا نحتفظ بهذه المسألة قيد البحث. وقال إقبال سكراني، رئيس مجلس مسلمي بريطانيا: نشعر أن المساجد يتم إساءة النظر إليها باعتبارها مرعى للتطرف بينما الواقع هو أن المساجد تؤدي دورها كمراكز للعبادة وكمراكز للاعتدال. وشدد على أن الياسة الخارجية البريطانية والمعايير المزدوجة في لندن وواشنطن في تعاملهما مع الأحداث في الشرق الأوسط تعتبر عاملا رئيسيا في صعود وانتشار الإرهاب داخل بريطانيا. وكان كلارك تقدم في أكتوبر 2005 باقتراح يقضي تخويل الشرطة سلطة الإغلاق المؤقت لأي مسجد يتم استخدامه كمركز لتغذية التطرف بحسب قوله، وذلك بهدف إجبار المسؤولين عن المساجد على التحرك في مواجهة أنشطة التطرف. ويتكون هذا الاقتراح ضمن خطة من 12 نقطة تهدف إلى مكافحة الإرهاب تم إعدادها في ضوء هجمات السابع من يوليوز الماضي في العاصمة البريطانية لندن والتي أسفرت عن مقتل 56 شخصا.