اعلنت الحكومة البريطانية الخميس انها رفضت منح الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي تأشيرة دخول الى بريطانيا. "" وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان اصدرته انها رفضت دخول القرضاوي الى بريطانيا بسبب تبرير القرضاوي للعمليات "الارهابية". وقالت الوزارة ان "بريطانيا لن تتسامح مع وجود شخص مثل القرضاوي على اراضيها بسبب آرائه المتطرفة ودعمه للاعمال الارهابية، ووجوده فيها سيؤدي الى انقسامات في المجتمع". وامتنعت الوزارة عن ذكر تاريخ رفض طلب القرضاوي او سبب طلبه تأشيرة دخول الى بريطانيا بينما ذكرت الانباء ان القرضاوي كان ينوي زيارة بريطانيا بغرض العلاج. وكان القرضاوي قد زار بريطانيا عام 2004 مما اثار احتجاجات الجماعات اليهودية في بريطانيا التي تقول ان القرضاوي معاد للسامية، بالاضافة الى احتجاجات من المثليين جنسيا الذين يقولون انه معاد لهم. وفي مقابلة للقرضاوي مع بي بي سي في ذلك العام دافع القرضاوي عن العمليات الانتحارية االفلسطينية داخل اسرائيل ورفض وصفها بالانتحارية وقال بأنها "استشهادية في سبيل الله". وكان زعيم حزب المحافظين المعارض في بريطانيا ديفيد كاميرون قد وصف القرضاوي الاسبوع الماضي بانه "خطير ومثير للانقسام في المجتمع" طالبا من رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون منعه من دخول بريطانيا. وكانت الولاياتالمتحدة قد ادرجت اسم القرضاوي على قائمة الممنوعين من دخول اراضيها. من جانبه انتقد رئيس المجلس الاسلامي في بريطانيا محمد عبد الباري قرار الحكومة البريطانية متهما الحكومة بالرضوخ للمطالب غيرالمعقولة لزعيم المعارضة. واضاف عبد الباري "اخشى ان يبعث قرار المنع برسالة خاطئة الى المسلمين حول العالم حول المجتمع البريطاني وثقافته" واصفا القرضاوي برجل الدين الذي يحظى بالاحترام في العالم الاسلامي.