أرجع الداعية الإسلامي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي قرار رفض السلطات البريطانية منحه تأشيرة دخول لأراضيها، إلى ضغوط كل من المحافظين الجدد و اللوبي الصهيوني و الإعلام المحرض . وكشف الشيخ القرضاوي في تصريح أدلى به مساء الأربعاء (6/2) لفضائية الجزيرة ، أن وزارتي الداخلية والخارجية في بريطانيا وافقتا على طلب الزيارة، لكن (ضغوط) المحافظين الجدد واللوبي الصهيوني والإعلام المحرض، كانت وراء رفض الطلب في النهاية مثلما حاولوا إخراجي من بريطانيا منذ سنوات . وتقدم القرضاوي -وهو أحد المشرفين على مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية في بريطانيا، وعضو في مجموعة من المؤسسات البحثية الأوروبية- بطلب تأشيرة لزيارة بريطانيا للعلاج منذ نحو عام، لكن السلطات البريطانية رفضت منحه التأشيرة معللة ذلك، بكون طلب القرضاوي لا يتوافق مع قوانين الهجرة البريطانية. وأثارت زيارة قام بها القرضاوي عام 2004 إلى لندن لتدشين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حملة عدائية من اليمين البريطاني المتشدد وجماعات صهيونية، غير أن عمدة لندن كين ليفنجستون تجاهل هذه الحملة وأصر على استقبال القرضاوي والاحتفاء به بوصفه من أبرز العلماء المسلمين الوسطيين، الذين يحظون بتقدير واحترام كبيرين في العالم الإسلامي كله. يشار إلى أن معارضي دخول القرضاوي لبريطانيا يتخذون منه موقفاٌ عدائياً، على خلفية تأييده للعمليات الاستشهادية للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.