كشف استطلاع للرأي أجراه معهد "أوديكسا" أن شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ارتفعت بشكل طفيف بينما زادت شعبية رئيس الحكومة مانويل فالس بشكل أكبر. لكن استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع البطالة في 2015 قد يشكلان عائقا أمام هولاند للفوز بولاية رئاسية ثانية في 2017. أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "أوديكسا" ونشرته صحيفة "لوباريزيان" اليوم السبت أن شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زادت 9 نقاط في غضون شهر واحد فقط لتصل إلى 30 بالمئة. ورجح الاستطلاع هذا الارتفاع إلى الطريقة التي سيّر بها الرئيس الفرنسي الأزمة الأمنية التي عاشتها فرنسا بعد الهجمات التي استهدفت مجلة "شارلي إيبدو" و المتجر المتخصص في بيع مواد استهلاكية لليهود. هذا، ويعتقد 79 بالمئة من الفرنسيين، حسب نفس الاستطلاع، أن تصرف الرئيس الفرنسي إزاء التهديدات الأمنية والهجمات الإرهابية التي عاشتها فرنسا مؤخرا، كان تصرفا "مسؤولا" و"إيجابيا". لكن رغم ذلك، فإن 69 بالمئة من الفرنسيين لا يزالون يعتقدون أن فرانسوا هولاند ليس الرئيس المناسب لفرنسا حسب غاييل سليمان مدير معهد "أوديكسا" الذي أضاف أن "وتيرة ارتفاع شعبية هولاند لن تستمر مع الزمن".
فالس الفائز الأكبر من الأحداث التي شهدتها فرنسا مؤخرا بالمقابل، أظهر نفس الاستطلاع أن رئيس الحكومة مانويل فالس، هو المستفيد الأول من الأحداث التي عرفتها فرنسا الأسبوعين الماضيين. والدليل هو ارتفاع شعبيته ب 13 نقطة في أسبوعين فقط لتصل إلى 58 بالمئة. وبينما تبدو شعبية الرئيس الفرنسي مستقرة وغير مرشحة للارتفاع بسهولة حسب مدير معهد "أوديكسا"، يبدو بالمقابل أن شعبية رئيس حكومته قادرة على الارتفاع أكثر، خاصة بعد الخطاب الذي ألقاه في الجمعية الوطنية يوم الثلاثاء الماضي والذي وصف بخطاب "الوحدة الوطنية" وبأنه كان على "مستوى التطلعات" حسب 78 بالمئة من الفرنسيين. وفي وقت يسعى كل من الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة إلى الاستفادة من الأحداث المأساوية التي عرفتها البلاد لتحسين صورتيهما، تأتي الأزمة الاقتصادية الخانقة وخبر ارتفاع نسبة البطالة في 2015 ليؤثران سلبا على السنتين المتبقيتين من ولاية الرئيس الاشتراكي.