خرج آلاف الاشخاص في مسيرة حاشدة بمدريد، أمس الأحد، للمطالبة بتنظيم إضراب عام ضد الاجراءات التي أعلنت عنها الحكومة لاقتطاع رواتب العاملين بالدولة في سبيل خفض العجز المزمن في ميزانية الدولة. وشارك في المسيرة زعيم اليسار المتحد كايو لارا، والامين العام للجنة العامة للعمل "كوميسيونيس أوبريراس" خاسينتو ثياثيرو، وكذا منتدى "توحيد البدائل"، للمطالبة بتنظيم إضراب عام، يسعى المنتدى الاشتراكي اليوناني لتمديده بحيث يشمل كل أوروبا في 20 من الشهرالجاري. وكانت التظاهرة التي دعا اليها منتدى "توحيد البدائل" تهدف في الاساس لإظهار وحدة العديد من التيارات والمنظمات ضد السياسات الليبرالية الجديدة للاتحاد الاوروبي، لكنها تحولت الى مسيرة ضد خطة التقشف المعلنة من قبل الحكومة الاسبانية. وتضاربت الأرقام حول أعداد المشاركين في المسيرة حيث قدرتهم الشرطة الاسبانية بحوالي خمسة آلاف شخص، في حين أشار المنظمون للتظاهرة الى مشاركة أكثر من 15 ألف شخص. وحذر كايو لارا، من شن الاضراب العام إذا لم تتراجع الحكومة عن سياستها، بعد ان اعتبر ان "حكومة إسبانيا قررت الخروج من الازمة بشد الحزام على الفقراء، وليس عن طريق زيادة الضرائب عن الاثرياء والاقوياء ". وكان رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو قد أعلن الأربعاء الماضي أمام مجلس النواب خطة إدارته لخفض عجز الميزانية خلال عامي 2010 و2011 ، حيث عرض مجموعة من الإجراءات بينها تخفيض أجور الموظفين العموميين بنسبة 5% خلال هذا العام، وتجميدها عام 2011 ، علاوة على تعليق الزيادة السنوية في المعاشات خلال العام المقبل.