قبل شهرين من رفع المستشار الملكي عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، تقريره الاستراتيجي إلى الملك محمد السادس حول مخطط التعليم للعقد المقبل، انطلقت حرب ضروس داخل لجنة البرامج والمناهج والتكوينات والوسائط التي يرأسها عبد الجليل الحجمري، المدير السابق للمدرسة المولوية بتواركة. واشتد النزاع بين التيار الفرانكفوني الذي يتزعمه رجل الأعمال نور الدين عيوش، المدافع عن إدماج اللغة العامية ضمن مناهج التدريس في المرحلة ما قبل المدرسية، والتيار العروبي الذي يضم وجوها إسلامية ويسارية في مقدمتهم محمد العبادي رئيس رابطة علماء المغرب. ويصر هذا الأخير على أن تلعب اللغة العربية دورا محوريا في جميع المراحل العملية التعليمية من "قبل مدرسي" إلى الجامعي. وشرعت اللجنة في عقد جلساتها بعد الاستماع الأسبوع الماضي إلى عرضين، الأول لمدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والثاني أطره عضو المجلس عبد الناصر ناجي.