شهدت مدينة مراكش حالة استنفار أمني طيلة اليوم ويوم أمس مباشرة بعد اعتقال مواطن إسباني رفقة زوجته وابنيهما متورط في شبكة دولية للاتجار في المخدرات الصلبة، سبق أن تم إيقاف بعض عناصرها بضواحي مدينة الدارالبيضاء، وتم حجز كميات من الكوكايين وبعض الأسلحة. وحسب يومية الأخبار في عددها الصادر لنهاية هذا الأسبوع، فإن كوموندو مكونا من أزيد من أربعين دركيا، تحت القيادة المباشرة لبعض كبار المسؤولين بالقيادة العامة والقيادة الجهوية للدرك بمراكش، ومسؤولين مركزيين وجهويين للإدارة العامة للأمن الوطني، حلوا صباح يوم أمس الخميس، بشارع عبد الكريم الخطابي بمقاطعة جيليز، حيث تم تطويق إحدى العمارات من كل جانب، قبل أن يتم اقتحامها من قبل عناصر ملثمة من الكوموندو المذكور. وأضاف المصدر ذاته أن الشقة التي يقيم فيها الإسباني رفقة زوجته وابنيهما الصغيرين، تم إخضاعها لتفتيش دقيق، امتد لحوالي ساعات قبل أن يتم اقتياد العائلة الإسبانية إلى مقر ولاية أمن مراكش. لك أعطيت التعليمات لجميع رؤساء المصالح المحليين بإدارة مراقبة التراب الوطني والدرك الملكي والأمن الوطني من أجل الحضور إلى مقر ولاية الأمن في الساعات الأولى من صباح اليوم. وربطت المصادر هذا الاستدعاء بتكوين فرق متعددة من أجل القيام بمداهمات لعدد من الشقق والمنازل بمدينة مراكش وضواحيها، من أجل إيقاف بعض المتورطين في هذه الشبكة الدولية للاتجار في المخدرات، والتي يرجح أن تكون لها علاقات بخلايا وجماعات متطرفة تستعد لتنفيذ عمليات إرهابية ببعض المدن المغربية وضمنها مراكش بالتزامن مع الاحتفالات بأعياد الميلاد.