قاد التنسيق بين مصالح الأمن في المغرب وفرنسا إلى تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال تهريب المخدرات بين البلدين، وجرت عملية التفكيك يوم الجمعة الماضي في ضاحية باريس. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن العملية تندرج في سياق التحقيقات المشتركة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بتعاون مع الشرطة الفرنسية في إطار عملية تسليم مراقب للمخدرات٬ امتدت منذ منتصف يوليوز الجاري. وذكر البلاغ أن الأبحاث الأولية المنجزة على ضوء هذه القضية٬ أسفرت عن إيقاف شخصين من جنسية أوروبية٬ وحجز طن و275 كيلوغراما من مخدر الحشيش٬ بالإضافة إلى ضبط سيارتين كانتا تستعملان في نقل الشحنات المخدرة. وبموازاة التحقيقات المنجزة في هذه القضية على التراب الفرنسي٬ يضيف البلاغ٬ فقد تم فتح بحث مواز على الصعيد الوطني من أجل رصد امتدادات هذه الشبكة الإجرامية بالمغرب٬ وتحديد ارتباطاتها المحتملة بشبكات إجرامية وطنية٬ وإيقاف باقي المشتبه بهم المفترضين. وأشار البلاغ إلى أن هذه العملية تندرج في إطار التعاون الأمني المغربي الفرنسي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية٬ لاسيما مواجهة الاتجار غير المشروع في المخدرات وتهريبها على الصعيد الدولي. على صعيد آخر، أفاد مصدر جمركي أن عناصر من الفرقة المشتركة للشرطة والجمارك بمدينة تطوان تمكنت٬ خلال الفترة المتراوحة ما بين 18 و20 يوليوز الجاري٬ من حجز 131 كيلوغراما من مخدر الشيرا في باب سبتة٬ خلال أربع عمليات منفصلة. وهكذا أسفرت إحدى هذه العمليات، يوم الأربعاء الماضي٬ عن حجز 36 كيلوغراما من مخدر الشيرا كانت مخبأة على مستوى لوحة القيادة لإحدى السيارات٬ وجرى إيقاف مواطنتين فرنسيتين ( 22 و26 عاما). كما مكنت عمليتان أخريان٬ يوم الخميس المنصرم٬ من حجز 18 كيلوغراما و33 كيلوغراما من مخدر الشيرا٬ وجرى اكتشاف الكميتين على التوالي بخزان وقود سيارة كان يقودها إسباني رفقة زوجته٬ أما الكمية الثانية فقد جرى العثور عليها بالمقعد الخلفي لسيارة كان يقودها مواطن مغربي مزداد سنة 1979. وأسفرت عملية أخرى، يوم الجمعة المنصرم، عن إيقاف إسباني يبلغ من العمر 46 عاما٬ كان يقود سيارة رباعية الدفع يحتوي خزانها على 44 كيلوغراما من مخدر الشيرا. وجرى تسليم المتهمين للشرطة القضائية من أجل استكمال التحقيق٬ فيما جرى حجز سياراتهم.