قال وزير السياحة، لحسن حداد، اليوم الإثنين بالرباط، إن الاستثمارات السياحية برسم سنة 2014 بلغت ملياري دولار رغم الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة. وأوضح حداد، خلال ترؤسه مجلس مراقبة الشركة المغربية للهندسة السياحية، أنه "رغم الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة، بلغت قيمة الاستثمارات السياحية ملياري دولار، مما يمثل تراكما بلغ 7 ملايير دولار منذ انطلاق رؤية 2020. وأشاد حداد، بهذه المناسبة، بالجهود التي بذلتها هذه الشركة في مجال تنويع مصادر التمويل، موضحا أن رقم معاملاتها بلغ 365 مليون درهم برسم سنة 2014، فيما وصلت نتيجة الاستغلال إلى 79 مليون درهم. وأكد على أهمية "تحيين ومراجعة مهام الشركة المغربية للهندسة السياحية"، مضيفا أن سنة 2015 ينبغي أن "تكرس لتقنين الوضعية العقارية". من جانبه، أشار رئيس المجلس الاداري للشركة، عماد برقاد، إلى أن سنة 2014 تميزت بتعزيز العرض الثقافي عبر دعم وجهة مراكش وتطوير وجهات جديدة. وأضاف أنه تم تخصيص استثمارات مهمة لمدن الرباط والدار البيضاء وفاس من طرف الصندوق المغربي للتنمية السياحية بشراكة مع الصناديق السيادية لبلدان الخليج "ما أعطى نفسا جديدا للمشاريع المهيكلة خاصة بمنطقة الرباط والدار البيضاء". وأوضح أن المدينتين يمكن أن ترتقيان لمصاف الوجهات العالمية الرفيعة عبر إحداث مدينتي ملاهي وتثقيف بهما، تضمان متاحفا ومسارحا ومكتبات ومراكز ترجمة، وموانئ للترفيه، ومطاعم ، ومحلات تجارية ومقاهي وفنادق وغيرها من المنشآت السياحية. وأشار إلى المنجزات الهامة في مجال هيكلة الوجهات السياحية الشاطئية الرئيسية، التي قامت بها الشركة المغربية للهندسة السياحية على مدى ثلاث سنوات. وبهذا الخصوص، نوه السيد برقاد بانتهاء أشغال تهيئة وتأهيل المدينة الشاطئية "فونتي"، وفتح أولى مكونات التنشيط السياحي بمنتجع تغازوت وفتح المحطة السياحية "قرية لونجا" بطاقة استيعابية تبلغ حوالي 7000 سرير. وأضاف أن سنة 2014 تميزت بهيكلة الممرات السياحية الموضوعية حول تنمية السياحة القروية والطبيعية، مذكرا بتوقيع اتفاقية في شتنبر الماضي بين الحكومة والشركة المغربية للهندسة السياحية بمبلغ 2,4 مليار درهم، وهو ما سيسمح بإحداث أزيد من 25 ألف منصب شغل. وأوضح أن هذه المنجزات سمحت بتنمية محاور الشمال، والجنوب والوسط، جاعلة بذلك مدن طنجة، وتطوان، والرباط واكادير والدار البيضاء والداخلة أقطاب جذب سياحي جديدة.