خاضت ساكنة جماعة إمبضر يوم أمس الأحد، مجموعة من الأشكال النضالية بإميضر استمرارا للاحتجاجات السلمية و اليومية التي عرفتها المنطقة مند صيف 2011 و ذلك على طول الطريق الوطنية رقم 10 بين دواوير الجماعة القروية و "تاوريرت نوسبضان" الواقعة بقدم جبل "ألبّان" المعتصم. وعلمت "شبكة أندلس الإخبارية" أن التلاميذ قد خرجوا ( ابتدائي ، إعدادي و ثانوي ) منذ الصباح، مثنى مثنى، في مسيرة احتجاجية سلمية في اتجاه " تاوريرت نوسبضان"، وحملوا لافتات كما ردّدوا مجموعة من الشعارات التي عبروا من خلالها عن تضامنهم مع اهاليهم المعتصمين فوق جبل "ألبّان" لأزيد من ثلاث سنوات و عن رفضهم للمقاربة الامنية و القمعية التي تمارس ضدهم، كما ذكّروا بالتهميش و الإقصاء الذي يطالهم في المؤسسات التعليمية حيث غياب التجهيزات الضرورية و رداءة مستوى التعليم بالإضافة إلى المشاكل المادية التي تحرم نسبة منهم من إتمام دراسته. وموازاة مع ذلك، فقد توافد مئات السكان صباحا إلى نفس المكان المتفق عليه سابقا قادمين من مختلف دواوير الجماعة و من المعتصم كذلك، و انتشروا بجوار الطريق، في انتظار وصول مسيرة التلاميذ، على شكل مجموعات صغيرة لطهي الشاي و إعداد وجبات غداء لأبنائهم القادمين، أما الأطفال الصغار فلم يفوّتوا فرصة تجمعهم للعب كعادتعهم فوق الصخور المتراصة على حافة تلّ "تاوريرت نوسبضان" أو على رمال وادي "تاركيط" التي غسلتها مياه الفيضانات الاخيرة... تجدر الإشارة إلى أن ساكنة جماعة إميضر-تنغير دخلت في احتجاجات سلمية مند 2011 دفاعا عن حقوقها المشروعة و المسطرة في ملف حقوقي؛ اجتماعي-اقتصادي و بيئي والمرفوع أساسا إلى شركة معادن إميضر و مسؤولي السلطات و المصالح الخارجية، التي جمعتها لقاءات عديدة مع لجنة حوار الحركة الإحتجاجية، لكن مند اواخر 2012، انقطع التواصل و استمرت الإعتقالات السياسية في صفوف المحتجّين، و استمر معها الإعتصام المفتوح للساكنة و المظاهرات الموازية له إلى حدّ السّاعة و لليوم 1238.