نظّمت حركة على درب 96 مسيرة احتجاجية على مستوى اليوم(02 غشت) بمناسبة دخولها في العام الرّابع من الاحتجاجات المستمرّة منذ 2011 بجماعة إميضر. وقد انطلقت هده التظاهرة السّلمية على السّاعة العاشرة صباحا من قرب إعدادية إميضر في اتّجاه «توريرت نوسبضان» بقدم جبل «ألبّان»المعتصم، والّتي عرفت حضور العديد من المناضلين القادمين من مناطق أخرى، من بينهم إعلاميون، مساندة و تضامنا مع المحتجّين الّذين دخلوا في اليوم 1099 من الاحتجاجات السلمية في سبيل انتزاع حقوقهم المهضومة. و ردّد المتظاهرون مجموعة من الشّعارات التي عبّروا من خلالها عن تشبثهم بحقوقهم و تنديدهم بالمقاربة الأمنية التي تنهجها الشّركة المعدنية لإميضر و كذا المخزن، معلنين أيضا عن عزمهم على مواصلة النّضال السّلمي حتّى نزع حقوقهم. لم تمنع حرارة الشّمس المرتفعة الصغار والكبار من الرجال و النساء من المشاركة في هذا الحدث، وقطعوا أزيد من ستّة (6) كيلومترات ذهابا، ثمّ إيابا بعد حلقية نقاش ب»تاوريرت نوسبضان». بعد أن اجتمع المحتجّون على شكل حلقية «أكراو»، ردّدوا شعارات حركة على درب 96 وافتتح المسيّر الحلقية، ثمّ ناول عضو من لجنة الحركة الكلمة، والتّي ركّزت على مختلف الأشكال النّضالية الّتي خاضتها الحركة خلال الثّلاث سنوات الماضية، وكذا ابرز الأحداث التي شهدتها هذه الفترة الزّمنية و من بينها المظاهرات السّلمية الحضارية الموازية للاعتصام المفتوح فوق جبل «ألبّان»، وذكّر أيضا بالعرائض و الشكايات العديدة التي قدّمتها السّاكنة للجهات المعنية، كما أشار إلى النّجاح الذي عرفته القضيّة على مستوى الإعلام رغم تعتيم وسائل الإعلام الرّسمية لها، وانتقل في الأخير إلى الحديث عن مجموعة من التّحدّيات و العراقيل التّي تقف في درب الحركة لعلّ أبرزها المقاربة الأمنية الشّرسة المشتركة بين الشّركة المعدنية و المخزن ثم أذيالهما، انطلاقا من سياسة الاعتقالات التّعسفية في حقّ أبناء إميضر، و مرورا بسياسة إجهاض و إخماد الاحتجاجات في المناطق المحيطة بالمنجم، سياسة تقودها مجموعة مناجم ضدّ السّاكنة المحلّية عبر تمويلها لمجموعة من المشاريع التّي لا تقي من المحلّيين من شرّ الاستغلال المنجمي بأراضيهم لتلميع صورتها و تغليط الرّي العام. لم يقص ضيوف الحركة من تناول الكلمة في الحلقية و عبّروا عبر مداخلاتهم عن مساندتهم و تضامنهم مع ساكنة إميضر في نضالاتها المشروعة، كما اعتبروا «ألبّان» تلك المدرسة و البؤرة التي تسطع بين باقي المناطق المهمّشة. توالت المداخّلات بعدها، ثلاث من جانب المناضلين و ثلاث من جانب المناضلات طبقا لمبدأ ديمقراطية «أكراو» المباشرة، فعبّر الكبير و الصغير، الرّجل و المرأة، كلّ و طريقته في إلقائه للكلمة( إلقاء مباشر أو على شكل قصائد)، وانصبّ كلّ مضمون المداخلات في انتقاد المسؤولين في التّهاون و التسبّب في معاناتهم قرب أكبر منجم للفضّة،كما حمّلوا المخزن المسؤولية فيما آلت و ستِؤول إليه الأوضاع بإميضر في ظلّ مقاربته الأمنية و الحصار الأمني الذي يشنّه في حقّ المناضلين... و دعوا الملك إلى التدخّل لتسوية قضيتهم بعدما خلصوا خلال ثلاث سنوات من النضال إلى مدى جمود و صورية المؤسّسات المعنية. ألبّان يوم 02 غشت 2014 حركة على درب 96 - إميضر