على وقع نبرة تفاؤلية ،تنتهي سنة 2014 ،باختتام البرنامج الثلاثي للتعاون (2012 -2014 ) بين المغرب ومجلس أروبا،الذي يفسح الطريق أمام جيل جديد من برامج التعاون ، ومرحلة مقبلة للتفاعل الايجابي في اطار حوار سياسي قوي. فقد أشاد مندوبو الوزراء بمجلس اروبا خلال اجتماعهم الاخير في العاشر من دجنبر الجاري، بتطبيق أولويات التعاون (2012 -2014 ) التي تهم المغرب، وايضا تونس والاردن،وكلفوا مجموعات المقررين حول العلاقات الخارجية بانهاء مشاريع وثائق الشراكة للفترة من 2015 الى 2017 من عرضها سريعا على الدراسة . وكان الاجتماع الوزاري لمجلس اروبا الذي التأم في ماي الماضي بفيينا قد نوه بالتقدم الملموس والهام للبرامج التي تم تنفيذها في اطار سياسة الجوار،ودعا أيضا الى تعزيز هذه الانجازات ، والحفاظ على هذه الدينامية عبر تكثيف الحوار السياسي من اجل بلوغ مستوى يوازي حجم التعاون القائم والذي يسير بطريقة تبعث على الارتياح. وشارك المغرب طيلة سنة 2014 في انشطة الهيئات التي يتمتع فيها بصفة العضو الملاحظ ، كما هو الامر بالنسبة لمركز شمال جنوب حيث يتولى نائب رئيس اللجنة التنفيذية ،والمرصد الاروبي للسمعي البصري ، ومجموعة بومبيدو واللجنة الاروبية لنجاعة العدالة، والاتفاق الموسع حول الرياضة ،ومجموعة التعاون من اجل الحماية والوقاية ،ومنظمة الاسعاف ضد المخاطر الطبيعية والتكنولوجية القاهرة. كما شارك المغرب في عدة تظاهرات موضوعاتية ،تتعلق أساسا بمكافحة الجريمة الالكترونية ،والاصلاح الترابي، والديموقراطية المحلية ، ومجتمع الاعلام ،وحكامة الانترنيت. واحتضن المغرب أيضا في اطار هذا التعاون عدة تظاهرات واحداث ، تميزت بمشاركة مسؤولين كبار وخبراء من المجلس الاروبي، كان آخرها المنتدى العالمي لحقوق الانسان الذي انعقد متم نونبر الماضي بمراكش. وفي اطار وضع البرلمان المغربي كشريك من اجل الديموقراطية لدى الجمعية البرلمانية للمجلس الاروبي ، شارك البرلمانيون المغاربة في مختلف دورات هذه الجمعية واجتماعات لجانها.