قالت إيران يوم الثلاثاء إن محادثاتها النووية الثنائية مع الولاياتالمتحدة تمضي في مناخ طيب رغم الفجوات الموجودة بشأن قضايا رئيسية مثل قدرتها على تخصيب اليورانيوم والوتيرة التي ينبغي أن ترفع بها العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وبدأ مفاوضون أمريكيون وإيرانيون اجتماعا مدته يومان في جنيف يوم الاثنين قبل إجراء محادثات موسعة بين إيران والقوى العالمية الست في نفس المدينة يوم الأربعاء. وتهدف المحادثات لإنهاء الخلاف المستمر منذ 12 عاما حول برنامج طهران النووي الذي أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية صارمة عليها ومخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط ما لم يحل الخلاف دبلوماسيا في وقت قريب. وفشلت إيرانوالولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا الشهر الماضي في الوفاء بمهلة غايتها 24 نوفمبر تشرين الثاني للتوصل لاتفاق نهائي ومددت المحادثات سبعة أشهر أخرى للتعامل مع ما تصفه بأنها تفاصيل تقنية معقدة. وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين الايرانيين إن جلسة يوم الاثنين وهي الأولى التي تعقد في فترة التمديد "استمرت أكثر من ست ساعات ومضت في مناخ طيب." وقال في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني "كانت مناقشات مستفيضة بشأن كل الموضوعات خاصة العقوبات. في الوقت الراهن.. اختصرت القضايا إلى تفاصيل صغيرة ودقيقة جدا. الحلول موجودة في بعض القضايا وفي قضايا أخرى هي بحاجة إلى مزيد من الجهد والنقاش. لسنا في موقف يسمح لنا بعد بالحكم على النتيجة النهائية لكن يمكنني القول إن مناخ هذه الجلسات طيب رغم أن هناك مسافة بيننا وبين الوصول لحل." وقال عراقجي إن طهران ستجري مزيدا من المناقشات مع الولاياتالمتحدة قبل استئناف المحادثات مع الدول الست يوم الأربعاء. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الاثنين إنه سيحاول التوصل لاتفاق نووي مع القوى العالمية رغم معارضة بعض الجهات في إيران. وقال روحاني في مؤتمر عقده البنك المركزي في طهران "بعض الناس قد لا يريدون أن ترفع العقوبات. عددهم قليل ويريدون تعكير صفو الماء."