نقلت وسائل إعلام إيرانية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله، أمس الأحد، إن "حق تخصيب" اليورانيوم "خط أحمر" لن يجري تجاوزه، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تصرفت بعقلانية وبلباقة، خلال المفاوضات النووية. عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني وكاترين آشتون (خاص) قالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إنه أضاف، خلال كلمة أمام مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) "أبلغنا أطراف التفاوض أننا لن نقبل بأي تهديد أو عقوبات أو إذلال أو تمييز. الجمهورية الإسلامية لم ولن تحني رأسها أمام تهديدات من أي جهة". واستطرد "بالنسبة لنا هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها. المصالح القومية هي خطوطنا الحمراء وتشمل حقوقنا بموجب القواعد الدولية وتخصيب (اليورانيوم) في إيران". وفشلت يوم السبت إيران والقوى العالمية الست في التوصل لاتفاق لكبح برنامج إيران النووي ولكنها قالت إنه جرى تضييق الخلافات، وإنها ستستأنف المفاوضات خلال عشرة أيام في محاولة لإنهاء الجمود المستمر، منذ عشرة أعوام. وذكر مشاركون في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني أن هذه المحادثات التي بدأت الخميس في جنيف بين إيران والدول الست الكبرى لم تؤد إلى اتفاق، لكن اجتماعا جديدا سيعقد في 20 نونبر الجاري. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، التي تترأس المفاوضات، إن "تقدما كبيرا أنجز لكن بقيت بعض المسائل". وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الاجتماع المقبل سيعقد على مستوى المدراء السياسيين لوزارات الخارجية، وفي حال التوصل إلى اتفاق سينضم إليهم الوزراء. وأكد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف انه "لم يشعر بخيبة آمل" على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق مع مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنساوبريطانيا والصين وألمانيا). وقال للصحافيين "لا أشعر بخيبة أمل". وأضاف "نعمل معا وسنكون قادرين على التوصل إلى اتفاق عندما نلتقي المرة المقبلة". من جهته، رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري "بالتقدم الذي تحقق" في المفاوضات، مؤكدا "إننا الآن أقرب إلى اتفاق". وأكد كيري في مؤتمر صحفي أن "الولاياتالمتحدة عازمة على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية". وردا على سؤال عن عدم التوصل إلى اتفاق بالرغم من ثلاثة ايام من المفاوضات المكثفة، قال كيري إن "إقامة الثقة بين دول متنازعة لوقت طويل تتطلب وقتا". وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن "اجتماعات جنيف سمحت بتحقيق تقدم لكن لم نستطع توقيع اتفاق لأنهم ماتزال هناك بعض المسائل، التي يجب معالجتها". وردا على سؤال عن وجود خلافات محتملة بين الولاياتالمتحدةوفرنسا في المفاوضات حول اتفاق يهدف إلى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، قال جون كيري "نحن موحدون في شعورنا بالحاجة إلى لغة توضح الأشياء". من جهتها، وردا على سؤال عن موقف فرنسا ودورها المحتمل في عدم التوصل إلى اتفاق، قالت آشتون إنها "لا تريد الدخول في تفاصيل المفاوضات". وأضافت أن "فرنسا تلعب دورا مهما في المجموعة الأوروبية (مع بريطانيا وألمانيا) وقد لعبت هذه الدول دورا مهما اليوم كما كانت تفعل في كل مفاوضات". وفي اليوم الثالث من المفاوضات، تركز العمل على صياغة اتفاق مؤقت مدته ستة أشهر يقدم ضمانات حول المسائل المثيرة للجدل في البرنامج النووي الإيراني الذي يشتبه الغرب وإسرائيل بأنه يتضمن غايات عسكرية. وتؤكد طهران من جهتها أن هذا البرنامج محض مدني. في المقابل، ستخفف بعض العقوبات التي تضر بالاقتصاد الإيراني. لكن خلافات ظهرت السبت بين القوى الست الكبرى، إذ دعت فرنسا إلى مزيد من الضمانات حول بعض النقاط الخلافية في البرنامج.