قال متحدث باسم مسؤولة شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إن الاتحاد الأوروبي اقترح على إيران إجراء محادثات في فيينا على مدى ثلاثة أيام في أواسط نونبر، مع القوى الكبرى المعنية ببرنامج إيران النووي. وأضاف المتحدث الأوروبي أن آشتون تتمنى أن تتلقى ردا إيجابيا من طهران، وتتطلع للدخول في جولة حوار جديدة مع إيران من أجل التوصل إلى تسوية لبرنامجها النووي المثير للجدل. وكانت إيران أعربت في وقت سابق من الشهر الجاري عن استعدادها لإجراء محادثات مع الدول الست، وهي الولاياتالمتحدة والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا في أواخر أكتوبر أو أوائل نونبر . وأشار وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، إلى أن المفاوضات بين إيران وتلك الدول يمكن أن تستأنف «أواخر أكتوبر أو بداية نونبر «، وأن هناك «اتصالات حاليا» تجري بين الجانبين بهذا الخصوص. وقد طالبت السلطات الإيرانية المسؤولة الأوروبية بدور «أنشط» يدفع إلى استئناف المفاوضات. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانباراست، في مؤتمره الصحفي قبل أيام «إذا كان الطرف الآخر يريد هذه المفاوضات حقا، فعليه أن يكون أنشط». وتعود المحادثات الأخيرة بين إيران ودول ما يعرف بمجموعة «5+1» إلى الأول من أكتوبر 2009 في جنيف. وبعدما تبنى مجلس الأمن الدولي في 9 يونيو قرارا جديدا شدد بموجبه العقوبات الاقتصادية الدولية على إيران، طلبت مجموعة الدول الست من طهران استئناف المفاوضات. وتتهم الدول الغربيةإيران بالسعي إلى صنع سلاح نووي، عبر تخصيب اليورانيوم تحت ستار برنامجها النووي المدني، غير أن طهران تنفي دائما هذه الاتهامات. وبدأت إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل 20% في فبراير الماضي مما يقربها من المستوى المستخدم في صنع القنابل النووية. وقالت الجمهورية الإسلامية إنها اضطرت لانتهاج هذا المسار للحصول على وقود لمفاعلها النووي الطبي، بعدما فشلت في الاتفاق على شروط مبادلة وقود مع الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا. وتريد القوى الكبرى من إيران أن توقف تخصيب اليورانيوم،وهو ما استبعدته طهران، ويمكن لليورانيوم المخصب أن يستخدم وقودا لمحطات توليد الطاقة أو في إنتاج مواد تصنع منها القنبلة الذرية إذا جرى تخصيبه إلى درجة نقاء بنسبة 90%.