صرح مسؤول غربي بان المحادثات بين ايران والدول الست الكبرى والتي ترمي الى اقناع طهران بالحد من برنامجها النووي كادت ان تنهار يوم الجمعة ولكنها ستستأنف يوم السبت. واقنعت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي الوفد الايراني بالبقاء في المحادثات التي ستبدأ يوما ثانيا يوم السبت دون احتمال يذكر بتحقيق تقدم ملموس ابعد من المواقف المترسخة خلال النزاع الذي بدأ قبل ثماني سنوات. ويشك الغرب في ان ايران تعتزم صنع سلاح نووي ولكن طهران تصر على ان برنامجها للطاقة النووية سلمي وان من حقها تخصيب اليورانيوم لتشغيل مفاعلاتها النووية. وقال الدبلوماسي الغربي "استعددنا لاحتمال حدوث انهيار محتمل. "يبدو انها (اشتون) نجحت في السيطرة على الموقف واقناع الايرانيين بالبقاء على الطاولة." ومحادثات اسطنبول التي تستمر يومين هي استكمال لاجتماع مشابه عقد في جنيف الشهر الماضي وكان الاول منذ أكثر من عام وتشارك فيه الدول الخمس التي تتمتع بالعضوية الدائمة بمجلس الامن الدولي - وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة - الى جانب ألمانيا في ما يعرف باسم مجموعة خمسة زائد واحد. وذكر التلفزيون الرسمي الايراني في وقت سابق انه قد يثبت ان نتيجة الاجتماع بين المفاوض النووي الايراني سعيد جليلي والصين حاسمة لاستمرار المحادثات مع القوى العالمية كما ان الصين قد يثبت انها مهمة لاستمرار المحادثات. ونقلت وكالة فارس الايرانية شبه الرسمية للانباء عن مندوب ايراني قوله ان المحادثات كانت "جيدة وبناءة." وفي بداية المحادثات وضع أحد مساعدي جليلي في اسطنبول خطا أحمر حول أنشطة ايران في مجال تخصيب اليورانيوم أثناء الاجتماع. أبو الفضل زهروند "لن نسمح بأي محادثات متعلقة بتجميد او تعليق انشطة التخصيب الايرانية خلال اجتماع اسطنبول." وأضاف "حتى الان لم تناقش القضية ولم تثر او يذكرها اي طرف. "لا يمكن مناقشة الحقوق النووية لايران." وينتج تخصيب اليورانيوم لدرجة متدنية وقودا لتوليد الكهرباء أو القلب الانشطاري لقنبلة نووية اذا جرت تنقيته الى مستوى أعلى. وادى الغموض بشأن ما اذا كانت ايران ستوافق على عقد اجتماع ثنائي بين جليلي ووفد امريكي برئاسة بيل بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية الى اثارة شكوك بشأن احتمالات احراز تقدم. وقال جيه.بي كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن " اننا مستعدون تماما لاجراء حوار مع ايران ولكن مازلنا ننتظر معرفة ما اذا كان ذلك سيحدث ." ونادرا ما يؤكد الجانب الايراني مثل هذه الاتصالات وعادة ما تعقد خلف الكواليس منذ سقوط شاه ايران الذي كانت تدعمه الولاياتالمتحدة في عام 1979. وتصاعدت المواجهة النووية بين ايران والغرب العام الماضي وفرضت الاممالمتحدة مجموعة جديدة من العقوبات على طهران ورفضت الدول الغربية اقتراحا معدلا من ايران بان تبادل طهران جزءا من وقودها في الخارج وقالت انه لا يرقى للمطالب كما انه تأخر كثيرا. وتجاهلت ايران قرارات مجلس الامن التي تطالبها بوقف التخصيب مقابل مميزات تجارية ومزايا أخرى عرضت عليها في مقابل التزامها ومنح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة حرية وصول دون عوائق لمنشآتها النووية. وبعد نفاد صبر القوى الكبرى مما يصفه محللون بالدبلوماسية "المتعرجة" لطهران تنتظر الدول الست من ايران ان تبدي استعدادها للتواصل بما يساعد على بناء الثقة حتى لو لم يتحقق تقدم ملموس. وقال كراولي "مازلنا ننتظر رؤية ما اذا كانت ايران ستلزم نفسها بعملية طويلة والاجابة على تساؤلات المجتمع الدولي بشأن برامجها النووية." وكررت اشتون وجليلي مواقفهما خلال الاجتماع الذي استمر ساعة ونصف ولم يتم احراز تقدم. وقال الدبلوماسي "طرحنا بقوة اين نريد ان نذهب في هذه العملية." وحددت اشتون الخطوط العريضة لعرض منقح محتمل للقيام بتبادل للوقود النووي يستتبع قيام ايران بتسليم كمية كبيرة من مخزونها من اليوارنيوم المنخفض التخصيب. ولكن الدبلوماسي قال انه لم يتم تقديم عرض لان من بين شروط ايران المسبقة تعليق العقوبات الاقتصادية. من ديفيد برنستروم وباريسا حافظي