أكد المندوب الجهوي لقطاع البيئة بجهة دكالة عبدة كمال لمدرعي أن تطور النفايات المنزلية بالمغرب على المستويين الكمي والنوعي، يعد فرصة لتنظيم قطاعات إعادة التدوير وتثمين النفايات. وأوضح لمدرعي خلال دورة تكوينية انطلقت أمس الثلاثاء بمدينة آسفي، تنظمها وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ووزارة الداخلية حول موضوع "مراقبة وتتبع خدمات الجمع والتنظيف والعزل الانتقائي للنفايات المنزلية"، أن القطاع يعد فرصة لتنظيم قطاعات إعادة التدوير وتثمين النفايات وتقليص إهدار الموارد الطبيعية وتشجيع الاستثمارات وخلق مناصب الشغل والتقليل من التأثيرات الناجمة عن الأنشطة الصناعية وتأهيل الصناعات الوطنية. وأكد لمدرعي، أن منتوج المغرب من النفايات المنزلية عرف خلال العقود الستة الماضية تطورا على المستويين الكمي والنوعي، وتغييرات ملحوظة تستدعي إعمال عدد من التدابير والإجراءات الرامية إلى تحويل هذا القطاع إلى قطاع منتج. وفي هذا الصدد، سجلت الوزارة المكلفة بقطاع الماء والبيئة أن حصيلة هذه النفايات تبلغ حاليا ما مجموعه 18 ألف طن يوميا، موزعة على المستوى الحضري بما قدره 14 ألف طن يوميا أي ما بمعدل 76ر0 كلغ للفرد يوميا، وعلى المستوى القروي بأربعة ألف طن أي بمعدل 3ر0 كلغ للفرد يوما.وأوضح لمدرعي، في هذا السياق، أن المنتوج الوطني من النفايات العضوية المنزلية عرف استقرارا خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1960 و2013، بنسبة 70 في المائة من المنتوج الإجمالي، فيما ارتفع منتوج نفايات المواد البلاستيكية خلال نفس الفترة من 3ر0 في المائة إلى 10 في المائة.