اتخذت اللجنة الإقليمية لليقظة بإقليمورزازات، التي يرأسها عامل الإقليم، العديد من الإجراءات الرامية إلى رفع الضرر الذي لحق بعض ساكنة المنطقة جراء التساقطات المطرية الاستثنائية المسجلة مؤخرا بالإقليم. وأوضح بلاغ لعمالة إقليمورزازات حول "الحصيلة المؤقتة لتدخلات اللجنة الإقليمية لليقظة لمواجهة آثار الفيضانات"، أنه تمت في هذا الصدد إقامة جسر جوي يربط بين مطار ورزازات والدواوير المتضررة والأكثر عزلة لمد ساكنتها بحاجياتها من المواد الغذائية الأساسية، حيث قامت مروحية تابعة للدرك الملكي بست طلعات إلى دواري تيغزى وإغريس بجماعة تلوات. وأضاف المصدر ذاته أنه تم القيام بالعملية نفسها بواسطة شاحنتين تابعتين للقوات المساعدة. وفي السياق نفسه، يضيف البلاغ، استمرت أشغال فك العزلة عن الدواوير المحاصرة، تحت إشراف السلطات المحلية بتنسيق مع كل من المديرية الإقليمية للتجهيز ومصالح العمالة والجماعات، والعمل على تأمين السير العادي للمواصلات بمختلف المحاور الطرقية والمسالك المتضررة، وذلك باستعمال آليات تم توظيفها لهذا الغرض. وسعيا إلى الدعم اللازم للمواطنين والوقوف إلى جانب الأشخاص الذين يوجدون في حالة مرضية حرجة، أشار البلاغ إلى أنه تم صباح اليوم الاثنين نقل أربعة أشخاص من بينهم إمرأة من دوار تيغزى بجماعة تلوات إلى مطار ورزازات، عن طريق مروحية تابعة للدرك الملكي ثم بواسطة سيارة إسعاف تابعة للمكتب الوطني للمطارات إلى المستشفى الإقليمي سيدي احساين بناصر بمدينة ورزازات. وفي إطار تفقد حالة بعض الدواوير الأكثر تضررا، يضيف البلاغ، نظمت المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني بورزازات، زيارة إلى دوار بوغرار بجماعة وسلسات للوقوف على الأضرار التي لحقت ببئر جماعية، حيث تم وضع رهن إشارة السكان المعنيين 10 عمال تابعين للإنعاش الوطني لمدة 10 أيام، وكذا شاحنة صهريجية قصد تمكينهم من هذه المادة الحيوية . وأبرز البلاغ أنه تم كذلك وضع 140 عاملا رهن إشارة السلطات المحلية لباشوية ورزازات (60 عاملا)، وقيادتي أهل ورزازات (20 عاملا)، وتلوات (60 عاملا)، وذلك لمدة 12 يوما. وخلص البلاغ إلى أن السلطات المحلية تبقى في اتصال مباشر مع المواطنين وجمعيات المجتمع المدني قصد مد يد العون والمساعدات اللازمة للأشخاص المتضررين.
