ارتفعت حصيلة قتلى فيضان وادي تلمعدرت، الواقع على بعد حوالي 14 كلم شمال كلميم، ووادي تمسورت إلى 32 شخصا، منهم 24 ضحية بإقليم كلميم بعد انتشال جثث 11 شخصا يوم أمس الاثنين. مصادرنا بالإقليم أفادت بأنه تم إنقاذ تسعة أشخاص حيث تم نقلهم إلى مستشفى بمدينة كلميم لتلقي العلاجات الضرورية في حين لايزال البحث جاريا عن شخصين في عداد المفقودين. وفي الوقت الذي حاصرت المياه والسيول الجارفة مجموعة من القرى والدواوير، تم إجلاء على وجه السرعة 40 شخصا نحو مدينة كلميم من بينهم مواطنان فرنسيان، حاصرتهم مياه الأمطار بمنطقة «واعرون» بإقليم كلميم بواسطة مروحية تابعة للقوات المسلحة الملكية. وقد أصدر جلالة الملك محمد السادس، تعليماته للسلطات المختصة، قصد اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتقديم كل أشكال الدعم للسكان المتضررين من الفيضانات التي عرفتها بعض جهات المملكة. وقد ذكر بلاغ للديوان الملكي، أنه «على إثر الفيضانات التي عرفتها بعض جهات المملكة، وخاصة بمنطقة كلميم، والتي خلفت عددا من الضحايا والمفقودين وخسائر مادية هامة، أصدر جلالة الملك محمد السادس، تعليماته السامية للسلطات المختصة، قصد اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للسكان المتضررين ». وأضاف البلاغ أنه «مشاطرة من جلالة الملك لأسر الضحايا والمفقودين آلامهم، وتخفيفا لما ألم بهم من رزء فادح، فقد قرر جلالته التكفل بلوازم دفن جثامين الضحايا، ومآتم عزائهم، وكذا بتكاليف علاج المصابين».» وتواصل مصالح وزارة الداخلية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ووزارة التجهيز وباقي المصالح المعنية مجهوداتها من خلال تعبئة وسائل لوجيستية وبشرية مهمة من أجل إجلاء الأشخاص المحاصرين، وفتح الطرق المقطوعة في وجه حركة المرور جراء هذه التساقطات. وفي علاقة بالتساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها المغرب، تم إنقاذ أربعة أشخاص حاصرتهم مياه وادي تانسيفت بدوار أولاد اعمر بجماعة (لمعاشات) بالصويرية القديمة التابعة لدائرة جزولة جنوب مدينة آسفي، حيث أفادت المصادر بأنه تم إنقاذ الأشخاص الأربعة من الغرق، بسبب ارتفاع منسوب مياه وادي تانسيفت على إثر الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة خلال اليومين الأخيرين، بفضل تدخل عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية بواسطة زورق مطاطي «زودياك». التساقطات الأخيرة خلفت خسائر كبيرة حيث انهار عدد من القناطر والجسور التي تربط أقاليم زاكورة ورزازات وتنغير ببعضها وببقية الأقاليم، كقنطرة تالوين التي لم يمض على بنائها سوى أربعة أشهر، مما أدى إلى انقطاع المواصلات بين ورزازات و أكادير. وشلت حركة المرور بين ورزازات ومراكش بسبب انهيارات طرقية على مستوى منطقة تازليدا. كما أدت السيول القوية إلى قطع الطريق الجهوية رقم 704 الرابطة بين بومالن دادس وأمسمرير على مستوى نقط متفرقة ومنها قنطرة تاغيا وتوقفت الحركة بين ورزازات وتازناخت والطريق الوطنية رقم 9 على مستوى وادي أنزال، ونفس الشيء بالنسبة للطريق التي تربط تازناخت بأكدز على مستوى بُووَازارْ. وفيما انهار جزء من الطريق قرب ألنيف في اتجاه تازارين، ما تسبب في انقطاع الطريق بين ألنيف تازارين والطريق الوطنية رقم 12 التي تربط ألنيف بالريصاني، وقفت دينامية السير عبر الطريق الإقليمية التي تربط بين تازارين وأيت عثمان وتاغبالت بإقليم زاكورة. كما أدت الفيضانات التي جرفت العديد من الجسور وأتلفت الطرقات إلى عزل أزيد من 50 دوارا بكل من جماعة تيلمي وجماعة امسمرير وجماعة أيت سدرات، وهي الدواوير المتواجدة بين تيلمي وبومالن دادس. كما تسببت الأمطار الطوفانية في عزل دواوير بزاكورة كتملالت والمُوضْعْ وأبرنوص التابعة لجماعة تامزموط، إذ تهدمت قنطرة بسيطة تم تشييدها بإمكانيات محلية مما تسبب في انقطاع هذه الدواوير عن الطريق الرئيسية، وهو نفس الأمر بالنسبة لكل من ام الرمان وتامساهلت وأوجيال وعبدي وتانومريت بجماعة تازارين ودواوير أخرى بين تازارين تابغبالت. وجرفت السيول مساحات زراعية بكل من أقّا ن سيت وحقول التفاح بامسمرير وتيلمي، كما تسببت الأمطار أيضا في انهيار أزيد من 70 منزلا بدواوير وينتجكال، كينخت اوينخت، امزر، زاوية سيدي بلال بجماعة وسلسات اقليمورزازات وتيمرزيت تيغزى بجماعة تلوات مما أدى إلى انقطاع الكهرباء بهذه الدواوير وغيرها.