دعت وزيرة الخارجية الاوروبية، فيديريكا موغيريني، اليوم الأربعاء، الى استئناف المحادثات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، مؤكدة ان على الاتحاد الاوروبي الاضطلاع "بدور سياسي" أكبر في هذا الملف. وقالت موغيريني في البرلمان الاوروبي، الذي يناقش مبادرات اتخذتها عدد من برلمانات الدول الاعضاء في الاتحاد من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ان "الشعور بالإلحاح ازداد كثيرا"، مشددة على ضرورة "إجراء حوار مباشر" بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واعتبرت أنه "للمرة الاولى، ثمة فرصة حقيقية" لمشاركة "بعض البلدان الاساسية"، مضيفة "أضعنا على الارجح فرصة". ودعت الى ان يضطلع الاتحاد الاوروبي، من جانبه، ب"دور سياسي" كبير. وقالت "نحن الشريك التجاري الاول لإسرائيل والمانح الاول للسلطة الفلسطينية". وأوضحت أن "على الاتحاد الاوروبي السعي إلى إحياء العملية السياسية وطرح آفاق سياسية". ومن دون أن تتخذ موقفا من الاعتراف بدولة فلسطينية، ذكرت وزيرة الخارجية الاوروبية ب "الموقف التاريخي" للاتحاد الاوروبي، المتمثل في "إنشاء دولة فلسطينية في حدود 1967، مع عمليات تبادل للأراضي، إذا ما تم الاتفاق على ذلك، والقدس عاصمة للدولتين ... وأيضا حق إسرائيل في الوجود بأمان وسلام في المنطقة". وكان من المقرر أن يبت البرلمان الاوروبي، غدا الخميس، في قرار يدعم المبادرات التي اتخذها البرلمانان البريطاني والاسباني، فيما ستناقش الجمعية الوطنية الفرنسية قرارا، بعد غد الجمعة، قبل التصويت عليه في الثاني من دجنبر المقبل. لكن بسبب عدم الاتفاق على النص، وبناء على طلب الحزب الشعبي الأوروبي (يمين)، تم إرجاء تصويت النواب الاوروبيين إلى دورة شهر دجنبر. وكانت عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قد استؤنفت، بوساطة أمريكية، في يوليوز 2013، لكنها توقفت في أبريل الماضي