في إطار جهودها المتواصلة من أجل تحقيق اندماج فعلي و بنّاء للجالية المغربية ببلدان الاستقبال, و وعيا منها بأهمية تحسين صورة المهاجرين المغاربة لدى الإسبان, نظمت جمعية المهاجرين المغاربة بخيرونا, شمال إسبانيا, يوم 9 نونبر من السنة الجارية, الدورة الرابعة للسباق الشعبي لمدينة صالت داخل المدار الحضري, تحت شعار الرياضة في خدمة التعايش و الاندماج. فبعد نجاح الدورات السابقة, تأتي الدورة الرابعة لتؤكد عزم الجمعية على تحويل هذا العرس الرياضي إلى موعد قار و محطة بارزة باعتباره من السباقات القليلة التي تنظمها فعاليات مغربية على الصعيد الأوربي, و قد عرف السباق الشعبي في دورته الحالية مشاركة مكثفة للعديد من المتسابقين من جميع الفئات العمرية و الجنسيات, وصلت إلى أكثر من 700 متسابق و متسابقة, في أربع مسافات و هي على التوالي, 500, 650, 1300 , 9000, متر. و عرف السباق تألق مواهب مغربية في الفئات الصغرى خاصة مسافة 650 متر, حيث فاز بالمرتبة الأولى إسحاق القاسمي, من نادي "إديم IDEM" لألعاب القوى, بينما فاز بالمرتبة الثانية إسماعيل هاشمي من نفس النادي, أما في فئة الكبار فكانت السيطرة إسبانية, حيث فاز العدّاء جوردي رابيونيت. و يحضى هذا السباق بدعم قوي من المؤسسات الرسمية الكاتلانية, على رأسها بلدية مدينة صالت, وزارة العمل و الهجرة الإسبانية, الاتحاد الأوربي من أجل الاندماج, جامعة مدينة خيرونا, هذا بالإضافة إلى العديد من الداعمين الخواص الذين وضعوا ثقتهم في هذا الحدث الرياضي المتميز الذي استطاع و بفضل مجهودات كل الساهرين على تنظيمه, من التحول إلى مفخرة كل المهاجرين المغاربة رغم الغياب التام لكل أشكال الدعم سواء المادي أو المعنوي للمؤسسات الرسمية المغربية و خاصة المهتمة بقضايا الهجرة و المهاجرين, من وزارة وصية, مؤسسة الحسن الثاني للجالية و كذا المؤسسات الخاصة, رغم المراسلات العديدة التي وجهتها جمعية المهاجرين المغاربة بخيرونا إلى المسؤولين المغاربة في هذا الشأن. و قد عرفت الدروة الرابعة للسباق الشعبي لمدينة صالت, و على غرار الدورات السابقة تألقا و إشعاعا على المستوى التنظيمي نال إعجاب العديد من أبناء الجالية المغربية القاطنة بالمنطقة و الذين حضروا لإنجاح هذا العرس الرياضي المتميز. و عند نهاية السباق, تم تسليم الجوائز و الكؤوس على كل الفائزين بحضور كل من قنصل المملكة المغربية بخيرونا, السيد إبراهيم بادي, و كذا مستشار الرياضة ببلدية صالت, و بهذه المناسبة عبّر السيد, يونس أوسعيد, رئيس جمعية المهاجرين المغاربة, الجهة المنظمة للسباق في تصريح لشبكة أندلس الإخبارية, عن اعتزازه الكبير بنجاح تنظيم هذا السباق دورة بعد دورة, و اعتبره تحديا حقيقيا للجمعية رغم إمكانياتها المتواضعة, كما عبّر عن امتنانه لكل الذين ساهموا في إنجاح دورة هذه السنة