في جو احتفالي بهيج، وتحت أنغام الطقطوقة الجبلية لفرقة «زهجوكة»، نظمت جمعية العرائش للترياتلون «الألعاب الثلاثية» صباح السبت الماضي بالعرائش البطولة العالمية السابعة للألعاب الثلاثية «دورة العرائش»، التي تدخل ضمن منافسات كأس إفريقيا المؤهلة للألعاب الأولمبية، التي ستقام بمدينة لندن صيف السنة الجارية، والمنظمة من طرف الاتحاد العالمي للترياتلون، بمشاركة لاعبين دوليين في هذا السباق وعدد من المنتخبات العالمية القوية المحترفة، من بينها منتخبات هنغاريا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وأوكرانيا إضافة إلى منتخبات دولية أخرى. وتشكل السباق من فئتين : - فئة النخبة وتضم 82 محترفا من بينهم 33 متسابقة محترفة ومغربي واحد من 17 دولة. - فئة الهواة ويشارك فيها 109 متسابقين، من بينهم 15 متسابقة، يشكل المغاربة منهم 75 مشاركا بينهم 11 متسابقة مغربية، بالإضافة طبعا إلى متسابقين من ست دول أخرى، ناهيك عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، التي مثلت بمتسابقين من المغرب ومتسابقة من إسبانيا. وانطلق السباق من شاطئ «ميامي» وقطعت المتسابقات والمتسابقين مسافة 750 مترا سباحة، وصولا إلى السلم الموجود بجوار الميناء لينطلق بعدها المشاركون في سباق الدرجات، في أربع دورات حول المدار الحضري لقطع مسافة 20 كيلومترا، وليختتم السباق في الأخير بسباق العدو لمسافة خمسة كيلومترات، في ثلاث دورات حول المدار نفسه بإشراف حكام دوليين إسبان وشركة إسبانية مختصة لضبط التوقيت والمراقبة وجلب المعدات اللازمة وبمساعدة حكام محليين كونتهم اللجنة تكوينا مكثفا، وبمتابعة إعلامية لافتة من وسائل إعلام دولية ووطنية. وقد تمكنت البطلة الاسبانية روتيي كارولينا من احتلال الرتبة الأولى في صنف النخبة إناث، بينما احتلت الرتبتان الثانية والثالثة في السباق نفسه كل من الأوكرانية ييليسراطوفا يولينا والفينلندية ليطونين كايسا، فيما عاد سباق الذكور إلى الفرنسي روو كريغوري، متبوعا بالاسبانيين غوماس خيسوس وألارسا فيرناندو. وقد وزعت الميداليات على الفائزين في هذا السباق على إيقاع النشيدين الاسباني والفرنسي. وأوضح البطل الفرنسي «روو كريغوري» في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن المنظمين بذلوا مجهودات واضحة لتنظيم هذا الملتقى بهذا الشكل الاحترافي، وأنه يرفع قبعته عاليا احتراما لهم على جهودهم القيمة في هذه المدينة الجميلة، مؤكدابالفعل أنها مسابقة مهمة بالنسبة إليه. واعتبر عبد المجيد الجباري، رئيس الجمعية المنظمة، في تصريح خاص للجريدة أن العرائش حطمت الرقم القياسي هذا العام على المستوى القاري، بمشاركة أربعة وثمانين عداء محترفا ومحترفة و125 من الهواة، يمثلون عشرين دولة مختلفة موزعة بين أوروبا وأمريكا اللاتينية وأستراليا وافريقيا. وبخصوص التنظيم أبرز المتحدث أنه كان صعبا، «لكن بفضل مجهود الجميع من المانحين والسلطات والمجلس البلدي والمجتمع المدني استطعنا التوفق في هذا العرس الرياضي الجميل»، مشيرا إلى أنه في أول رد فعل لهذا الملتقى الدولي قررت الجامعة الدولية ونظيرتها الاسبانية لهذا النوع من الألعاب الرياضية احتساب نقط العدائين المشاركين في دورة العرائش ضمن نقطها، «كما لو أن هناك شراكة تجمعنا بهما»، ناهيك عن أن هناك فكرة بدأت تتبلور وتلوح في الأفق عند المنظمين، وهي العمل على انشاء مدرسة للتكوين في هذا النوع من الرياضة في العرائش بالتنسيق مع مؤسسات إسبانية متخصصة في هذه الرياضة، تهتم بالفئات الشابة لهذه المدينة وغيرها من المدن والدول الأخرى، مضيفا أنه معتز بهذا الالتحام الذي جمع أبناء المدينة في هذا اليوم المميز.