عزز أسطول الخطوط الملكية المغربية ، بطائرة جديدة من نوع "إمبراير" 190 تسلمتها الشركة الوطنية اليوم السبت من قبل صانع الطائرات البرازيلي وذكر بلاغ للخطوط الملكية المغربية، أن هذه الأخيرة ستتسلم قبل 15 دجنبر المقبل، ثلاث طائرات جديدة من نفس النوع، مضيفا أن الشركة الوطنية تعد ثالث شركة طيران بإفريقيا تتوفر على هذا النوع من الطائرات بعد الخطوط الجوية بكل من كينيا والموزمبيق. وأشار إلى أن "إمبراير" هي طائرة مخصصة للرحلات القصيرة والمتوسطة بطاقة استيعابية تبلغ مائة مقعد (88 مقعدا في الدرجة الاقتصادية و12 مقعدا في درجة رجال الأعمال). كما تؤمن رحلات على مدى قرابة خمس ساعات، أي ما يعادل 4500 كيلومتر. وبالحصول على هذه الطائرات، حسب نفس البلاغ سيتعزز أسطول الخطوط الملكية المغربية، الذي سيصل إلى 52 طائرة، مضيفا أن الشركة الوطنية ستتسلم طائرة أخرى من نوع بوينغ 787 دريملاينر خلال شهر يناير القادم. وستساهم هذه الطائرات الجديدة في تشبيب أسطول الخطوط الملكية المغربية بشكل ملحوظ، علما بأن متوسط سن الطائرات حاليا يبلغ 2ر7 سنوات. كما يأتي تسليم هذه الطائرات بعد فترة كراء دامت ثمانية أشهر سنة 2013، تم خلالها اختبار طائرتين من نفس النوع ذات المائة مقعد. وسيمكن هذا النوع من الطائرات من توسيع شبكة الشركة الوطنية من خلال فتح وجهات جديدة ملائمة لها، مع تقليص تكاليف الاستغلال، إلى جانب تعويض الطائرات الكلاسيكية المخصصة للرحلات القصيرة والمتوسطة. كما من شأنها مضاعفة وتيرة الطائرات على مستوى الوجهات التي تعرف منافسة قوية. ويبرز اختيار الطائرات ذات المائة مقعد، إرادة الشركة الوطنية في إعادة هيكلة أسطولها من أجل ملائمة العرض مع الطلب، وتقوية التواصل حول محور الدارالبيضاء، وكذا تحسين نسبة الملء. وأوضح المصدر نفسه، أن الطائرة الجديدة "إمبراير" 190، مزودة بمحركين اثنين وبمفاعل من نوع "جينرال إيليكتريك" يمكنها من بلوغ سرعة طيران تقارب 900 كيلومتر في الساعة، وتتميز بعدة إيجابيات. وسيمكن انضمام هذه العائلة الجديدة من الطائرات الحديثة والجيدة إلى أسطول الخطوط الملكية المغربية من تقليص نسبة استهلاك الوقود ببما بين 15 و 20 في المائة بالإضافة إلى تقليص انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون مقارنة مع طائرات الجيل القديم. تجدر الإشارة إلى أن "إمبراير" شركة برازيلية متخصصة في صناعة الطيران. وهي ثالث مصنع طائرات في العالم بعد بوينغ وإيرباص، متخصصة في الطائرات المدنية الموجهة للرحلات القصيرة والمتوسطة. وتقوم كذلك بصناعة طائرات الأعمال والطائرات العسكرية، مثل الطائرات الحربية وطائرات المراقبة وتلك الموجهة لنقل المجموعات. وقد قامت ببيع 5000 طائرة مشغلة في 80 بلدا في القارات الخمس. وتعد إمبراير رائدا عالميا في ميدان الطائرات ذات 70 إلى 130 مقعدا.