بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء برام الله، مع ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، جون جات راتر، آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس أطلع راتر على آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، والجهود المبذولة لمنع تصاعد العنف جراء الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك. وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة إزالة كل أشكال التوتر التي تؤدي إلى ازدياد العنف، ومن أهمها وقف الاقتحامات المتكررة التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الأقصى بحماية جيش الاحتلال. وقال إن الجانب الفلسطيني حريص على تهدئة الأوضاع، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات عمان الأخيرة، والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى منذ عام 1967. وكانت عمان قد احتضنت مؤخرا اجتماعا ثلاثيا بين العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أكد خلاله نتنياهو التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال. وعلى صعيد ذي صلة، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، في وقت سابق اليوم، المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات صغيرة ومتتالية، من باب المغاربة، وبحراسات مسلحة معززة ومشددة. وانتشر عشرات المصلين وأطقم من دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، وسط حالة من الترقب الحذر، لمنع أي محاولة من المستوطنين لإقامة طقوس وشعائر تلمودية. كما واصلت أجهزة الاحتلال الليلة الماضية حملات دهمها لمنازل المواطنين في القدس القديمة، اعتقلت خلالها عددا من الفتيان.